تجدد الاشتباكات في التحرير، وحصيلة قتلى الجمعة يرتفع إلى 9

تجددت الاشتباكات العنيفة، مساء اليوم، بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري وقوات الأمن في وسط القاهرة، بعد أن أوقعت أحداث الجمعة 9 قتلى و361 جريحا. وأكد رئيس الوزراء المصري، كمال الجنزوري، أن ثمانية أشخاص قتلوا، وأصيب أكثر من 317 آخرين، موضحا أن "18 شخصا أصيبوا بالرصاص"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن قوات الجيش والشرطة "لم تستخدم أي طلقات نارية".

تجدد الاشتباكات في التحرير، وحصيلة قتلى الجمعة يرتفع إلى 9

تجددت الاشتباكات العنيفة، مساء اليوم، بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري وقوات الأمن في وسط القاهرة، بعد أن أوقعت أحداث الجمعة 9 قتلى و361 جريحا.

وأكد رئيس الوزراء المصري، كمال الجنزوري، أن ثمانية أشخاص قتلوا، وأصيب أكثر من 317 آخرين، موضحا أن "18 شخصا أصيبوا بالرصاص"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن قوات الجيش والشرطة "لم تستخدم أي طلقات نارية".

وأجع الجنزوري هذه الإصابات بالرصاص الحي إلى "مجموعات لا تريد الخير لمصر" اندست بين المتظاهرين، من دون أن يكشف عنها.

ومن ضحايا اشتباكات الجمعة، موظف كبير في دار الافتاء، هو الشيخ عماد عفت، الذي ستشيع جنازته بعد الظهر من الجامع الأزهر، كما تشيع جنازة الطالب في كلية الطب بجامعة عين شمس، علاء عبد الهادي، من مقر الجامعة.

"انقضاض على الثورة"

واعتبر الجنزوري أن "ما يحدث الآن في الشارع ليس ثورة، بل انقضاض على الثورة"، في إشارة إلى قيام الشباب بالاشتباك مع قوات الامن أمام مقر مجلس الوزراء، وعند مدخل ميدان التحرير في وسط القاهرة.

وقال إن المتظاهرين الذين يشتبكون مع قوات الامن في وسط القاهرة "ليسوا شباب الثورة الجميل الذي خرج يوم 25 يناير" الماضي، للإطاحة بنظام حسني مبارك، وتابع: "واضح أن هناك من يحرك الأولاد البالغين من العمر 12 عاما"، الذين يشتبكون مع قوات الامن في وسط القاهرة.

وبالرغم من هذه التصريحات، قدم 11 من أصل 30 عضوا في "مجلس استشاري" شكله الجيش للتحاور مع القوى السياسية، استقالتهم، احتجاجا على سلوك السلطة.

وصرح نائب رئيس المجلس، أبو العلا ماضي، الذي يرأس حزب الوسط الاسلامي المعتدل، قال: "قدمنا توصيات الجمعة، لكننا فوجئنا بعدم اتباعها، وبوقوع المزيد من الضحايا السبت".

إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على المتظاهرين

وتعد هذه الاشتباكات الأعنف منذ تلك التي بدأت في التاسع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، واستمرت أسبوعا، وأسفرت عن سقوط 45 قتيلا.

واستعادت قوات الجيش والشرطة في ساعة مبكرة من صباح السبت، السيطرة على المنطقة الواقعة أمام مقر مجلس الوزراء، في شارع القصر العيني، وسط القاهرة، وانتشرت أعداد كبيرة من الجنود وعناصر الشرطة وقطعوا الطريق إلى تلك المنطقة عبر أسلاك شائكة، في جادة كبرى على مئات الأمتار من ميدان التحرير.

وقال صحافيون ومصورون، إن أشخاصا يرتدون لباسا مدنيا، ولا يعرف لمن يتبعون، يعتلون سطح مبني هيئة الطرق والكباري المطل على ميدان التحرير، ويلقون الحجارة وزجاجات المولوتوف على المتظاهرين الذين ردوا بإشعال النيران في هذا المبنى، وبإلقاء الحجارة كذلك.

وامتدت الصدامات إلى أحياء أخرى في محيط ميدان التحرير، قبل أن تتركز مجددا حول مقر الحكومة، حيث تواجد حوالى ألف متظاهر عصرا.

وفي ميدان التحرير الذي أعيد فتحه أمام حركة السير، احترقت جميع الخيم التي نصبها المحتجون.

يذكر أن قوات الجيش قد دخلت بعيد ظهر اليوم إلى ميدان التحرير، وبدأت في ملاحقة مجموعات من المتظاهرين، والقبض على بعضهم، وفقا لصحفيي ومصوري فرانس برس.

التعليقات