السيسي: "تعرضت لمحاولتي اغتيال ولست مرشح الجيش"

أعلن عبد الفتاح السيسي، في مقابلة تلفزيونية، "تعرضه لمحاولتي اغتيال" دون أن يعطي تفاصيل أكثر حولهما. وأكد السيسي أنه "ليس بمرشح الجيش" وأن "الجيش لن يكون له دور في حكم مصر" في حال فوزه بمنصب الرئيس.

السيسي:

أعلن عبد الفتاح السيسي، في مقابلة تلفزيونية، "تعرضه لمحاولتي اغتيال" دون أن يعطي تفاصيل أكثر حولهما. وأكد السيسي أنه "ليس بمرشح الجيش" وأن "الجيش لن يكون له دور في حكم مصر" في حال فوزه بمنصب الرئيس.

وقال المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية، المشير  السيسي، أمس الاثنين في تصريحات له ببرنامج "الطريق إلى الاتحادية" الذي يُعرض في بث مشترك بين فضائيتي "سي بي سي" و"أون تي في"، إنه تعرض لمحاولتي اغتيال حتى الآن. ولم يكشف السيسي تاريخ ولا حيثيات المحاولتين. وأضاف أن "الجيش لن يكون له دور في حكم مصر" في حال فوزه بمنصب الرئيس.

وأضاف السيسي، ردا على سؤال حول المخاوف في مصر من "عسكرة الدولة" أو "حكم العسكر"، أن "القوات المسلحة لن تتدخل في الحكم ولست مرشح الجيش".

وبشأن إمكانية المصالحة مع جماعة "الإخوان"، قال السيسي: "إن المصريين يرفضون المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين"، مضيفا أنه سيعبر عن إرادة الناخبين إذا فاز بالمنصب. وقال: "قلت لمرسي أنت تخرج ناس ستقتلنا، إلا أنه صمت بعدها"، على حد قوله.

وبالحديث عن المصالحة الوطنية مع جماعة الإخوان، قال السيسي إن الشعب المصري هو الذي أنهى جماعة الإخوان في مصر، مدعيًا أن ما فعله الإخوان كان إساءة بالغة للمصريين ليس فقط خلال الثمانية أشهر الماضية وإنما خلال العام الذي حكموا فيه البلاد، وقال: "جماعة الإخوان أخلّت بالعقد الذي انتخبها المصريون على أساسه"، على حد تعبيره.

وشدد السيسي على أنه لن يكون هناك شيء اسمه "جماعة الإخوان" في مدة رئاسته، مشيراً إلى أن الدستور يفرض على الجميع حظر الأحزاب على أساس ديني، على حد وصفه.

وتعقيباً على "قانون التظاهر" وعدم استخدامه ضد جماعة الإخوان، قال السيسي إن قانون التظاهر لن يحل الأزمة الآن، ولكنه يعد آلية قانونية لضبط التظاهر وليس لمنعه، مضيفاً "المخاطر التي تتعرض لها البلاد أكبر من ترف الحديث عن قانون التظاهر"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن التظاهر غير المسؤول وحالة الفوضى التي تشهدها البلاد هي التي ستؤدي إلى إسقاط الدولة، لافتًا إلى أن القضاء المصري هو الذي سيقرر العفو عن المحبوسين على خلفية خرق قانون التظاهر، مضيفاً "وإذا أصبحت رئيساً للجمهورية يكون لكل حديث حديث"، حسب قوله.

في المقابل، قال الدكتور عبد الحليم قنديل، المحلل السياسي ورئيس تحرير جريدة "صوت الأمة"، إنه كان يفضل أن يعرض المشير السيسي  برنامجه الانتخابي عبر التواصل المباشر مع الشعب المصري وليس عن طريق برنامج تليفزيوني، رافضًا أن يتم استنباط البرنامج الانتخابي للسيسي ورؤيته التفصيلية للقضايا والتحديات المختلفة عبر برنامج تليفزيوني، على حد قوله.

وأضاف قنديل خلال حواره ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث"، أن مجمل حوار السيسي التليفزيوني "جيد" ولكن هناك بطء في الحوار؛ حيث تم الدخول في تفصيلات غير ضرورية للمواطن البسيط الذي ينتظر من السيسي الكثير لتحقيق طموحاته،على حد تعبيره.

وتابع: أن الحملة الرسمية للسيسي "ضعيفة ودون المستوى"، لافتاً أن هناك بعض الداعمين للسيسي من العائلات الكبرى ورجال الأعمال "من الفاسدين والمتربحين"، قائلاً: إن كل هؤلاء يريدون من السيسي أن يحكم بهم ولا أن يحكم عليهم، على حد قوله.

واستطرد قنديل أن رجال مبارك يريدون الاحتيال على السيسي، وجماعة الإخوان تريد اغتيال السيسي، قائلاً: أكثر ما يطمئنني أن السيسي أكد مراراً أنه "لا عودة لما قبل 25 يناير أيام الرئيس مبارك، ولا عودة لما قبل 30 يونيو أيام الرئيس مرسي"، حسب قوله.

التعليقات