مصر: سقوط الطائرة الروسية ليس عملًا إرهابيًا

أنهت لجنة التحقيق التي أقامتها مصر للتحقيق في حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إعداد تقريرها النهائي حول الحادثة، وجاء فيه أن تحطم الطائرة لم يكن عملًا إرهابيا.

مصر: سقوط الطائرة الروسية ليس عملًا إرهابيًا

حطام الطائرة الروسية (أ.ف.ب)

أنهت لجنة التحقيق التي أقامتها مصر للتحقيق في حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إعداد تقريرها النهائي حول الحادثة، وجاء فيه أن تحطم الطائرة لم يكن عملًا إرهابيا.

وقال رئيس لجنة التحقيق، أيمن المقدم، إن مصر أرسلت التقرير الأولي الذي أعدته عن الحادثة إلى الدول المعنية بالتحقيق، وهي روسيا وألمانيا وفرنسا وإيرلندا، بالإضافة إلى الإيكاو (منظمة الطيران الدولية).  

وأضاف المقدم أن هذا التقرير يتضمن 19 بندًا ثابتًا متعارفًا عليها في تحقيق الحوادث يتضمن المعلومات الأولية المتاحة أمام لجنة التحقيق حتى تاريخ صدوره والذى يحتوى على معلومات يتم تدقيقها بشكل أكثر تفصيلاً من خلال مراحل التحقيق القادمة.

وأشار المقدم أن التقرير المبدئي أقر أن البحث عن أجزاء الحطام امتد إلى أكثر من ستة عشر كيلو متر من موقع الحطام الرئيسى. وأكد أن أعضاء فريق عمل الطب الشرعي بلجنة التحقيق تلقت التقارير الخاصة بالكشف على الجثامين من الأطباء الشرعيين واللجنة في انتظار تقارير مضاهاة الجثامين من الجانب الروسي لتحديد حالة الضحايا بعد معرفة تحاليل البصمة الوراثية DNA لذويهم.

وتم الاستعانة بالخبراء المصريين من كلية الهندسة جامعة القاهرة في تصوير حطام الطائرة بكاميرا حديثة ثلاثية الأبعاد للاستعانة بها في الاحتفاظ بشكل الحطام وهيئته والمواقع النسبية له في موقع سقوطه، واستغرق ذلك 30 ساعة عمل، كما زار فريق المتخصصين من مركز بحوث وتطوير الفلزات موقع الحطام للمعاينة الظاهرية تمهيداً للمرحلة الثانية من تحليل الحطام بعد نقله للقاهرة.

وقد أعطت اللجنة كامل الفرصة لجميع المعنيين بما فيهم شركة التأمين وفرق العمل الروسية المتخصصة في معاينة الحطام بموقعه، وهو ما تنص عليه التشريعات الدولية قبل نقله من الموقع لاستكمال مراحل التحقيق.

كما أظهرت أجهزة مسجلات الطيران FDR (الصندوق الأسود الخاص بالمعلومات والبيانات) أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط، وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار “سمارا” في روسيا إلى شرم الشيخ.

كما قام فريق أنظمة الطائرة على مدار 30 ساعة عمل بتفكيك عدد 38 جهاز كمبيوتر خاص بالطائرة إضافة إلى جهازي كمبيوتر خاصين بمحركي الطائرة من الحطام بموقع الحادث وتم نقلهم إلى القاهرة لإخضاعهم للفحص الدقيق بمعرفة فرق العمل المتخصصة.

 

كما قامت مجموعة عمل العمليات بلجنة التحقيق بفحص البيانات الخاصة بالطيارين مع الجانب الروسي والخاصة بإجازات الطيران ولياقتهم الطبية، ويجري في الوقت الحالي فحص السجلات التفصيلية للعمليات التدريبية التي قام بها الطيارون، وذلك بعد ترجمتها من اللغة الروسية.

وجاري الآن دراسة الحالة الفنية والإصلاحات التفصيلية التي تمت على الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها من تاريخ انتاجها وحتى وقوع الحادث وذلك من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بالطائرة، والتي وردت من الجانب الروسي ويتطلب الكثير من الوقت حيث أن الطائرة تم انتاجها في شهر أيار/ مايو عام 1997.

وقد قام فريق عمل الحطام حتى الآن وعلى مدار 250 ساعة عمل بتصوير وتحديد المواقع وفرز وتصنيف وفهرسة أجزاء الحطام المتناثرة بموقع الحادث، ورسم خريطة للحطام لاستنتاج المؤثرات المختلفة على كل جزء من أجزاء الطائرة مع ربط ذلك بالتاريخ الفني، وذلك للاستفادة منها في مراحل التحليل التالية ومازال العمل جاري في هذا الشأن.

وأضاف المقدم أن جميع ممثلي الدول المشاركين في التحقيق حصلوا على جميع الحقوق التي حددتها لهم التشريعات الدولية، ولايزال التعاون والتواصل معهم مستمرًا لتبادل المعلومات بشأن الحادث.

وسقطت الطائرة وهي من طراز ايرباص بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في تشرين الأول/ أكتوبر، ولقي جميع ركابها وأفراد الطاقم، وعددهم 224 شخصا، مصرعهم، وأعلنت "ولاية سيناء، فرع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة.

التعليقات