السلطات المصرية تحظر تطبيق "سيغنال" على الصحافيين

بعد أن اشتكى صحافيون وناشطون من عدم قدرتهم على استخدام تطبيق الرسائل المشفرة "سيغنال"، أعلن التطبيق من خلال بيان صدر اليوم الثلاثاء، أنّ السلطات المصرية حجبت هذا التطبيق، وذلك في إطار سياسة القمع المتبعة في ظلّ الانقلاب منذ ثلاث سنوات.

السلطات المصرية تحظر تطبيق

بعد أن اشتكى صحافيون وناشطون من عدم قدرتهم على استخدام تطبيق الرسائل المشفرة "سيغنال"، أعلن التطبيق من خلال بيان صدر اليوم الثلاثاء، أنّ السلطات المصرية حجبت هذا التطبيق، وذلك في إطار سياسة القمع المتبعة في ظلّ الانقلاب منذ ثلاث سنوات.

وكان الصحافيون قد اشتكوا منذ السبت الفائت، وذلك قبل إعلان الشركة المالكة أنّ المشكلة تتعلّق بالتدخل الرقابي للسلطات المصرية على الصحافيين.

وقالت الشركة المالكة "أوبن ويسبر سيستم"، إنّها أجرت "تحقيقًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، ونؤكد على أنّ مصر تفرض رقابة على الوصول إلى تطبيق سيغنال".

وأوضحت الشركة أنّها ستقوم بنشر بدائل أخرى، وذلك للتحايل على الرقابة المفروضة على التطبيق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كما وجّهت مستخدمي التطبيق لاستخدام طرق بديلة أخرى لتفادي الرقابة.

وليست هذه المرة الأولى للسلطات المصرية في حجب تقرير ما، إذ قطعت خدمات الهاتف والإنترنت في 28 كانون الثاني/يناير من عام 2011، والذي شهد ذروة الاحتجاجات والمواجهات بين المتظاهرين والشرطة المصرية، وذلك إبان الثورة التي انتهت بإسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك في شباط/فبراير من العام نفسه.

وتشنّ السلطات المصرية حملة قمع واسعة بلا هوادة ضد المعارضة بأطيافها منذ الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

ولم تكتفي السلطات المصرية بالقمع إلى هذا الحدّ، بل امتدّ القمع ليشمل النشطاء الشباب الذين أطلقوا شرارة الثورة على حسني مبارك في 2011، ونزلوا إلى الشوارع برفقة مئات آلاف المصريين للمطالبة برحيل مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من السلطة، حيث يقبعون الآن في غياهب السجون، كما تمّ استهداف مئات من أنصار مرسي وقتلهم، واعتقال آلاف آخرين.

التعليقات