السيسي يمنع الانتماءات السياسية والدينية بأجهزة الدولة

​أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي أنه لا مكان في أجهزة الدولة لمن يحمل انتماء سياسيًا أو دينيًا لغير الحزب الحاكم، لا سيما في الجيش والشرطة، في خطوة واضحة لتطهير أجهزة الدولة من المعارضين له.

السيسي يمنع الانتماءات السياسية والدينية بأجهزة الدولة

عبد الفتاح السيسي (رويترز)

أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أنه لا مكان في أجهزة الدولة لمن يحمل انتماء سياسيًا أو دينيًا لغير الحزب الحاكم، لا سيما في الجيش والشرطة، في خطوة واضحة لتطهير أجهزة الدولة من المعارضين له.  

وجاءت تصريحات السيسي خلال ندوة للقوات المسلحة في مسرح الجلاء العسكري نقلها التلفزيون المصري ببث حي ومباشر، حضرها العديد من المسؤولين في الحكومة والبرلمان والقوات المسلحة ووسائل الإعلام، وألقى فيها العديد من المقربين من النظام مداخلات عن مواضيع مختلفة.

وأكد السيسي في مداخلة قصيرة له أنه رفض من قبل التحاق الشباب المنتمين لأي تيار سياسي (غير وطني) بالجيش المصري والشرطة، وأنه يجب تعميم هذه التجربة على جميع مؤسسات وأجهزة الدولة، حتى لا يكون لأي شخص انتماء إلاّ للدولة المصرية.

وأضاف السيسي "أي شخص ينتمي لأي تيار سياسي أو ديني أو طائفي معلش يستريح شوية، ولو اكتشفنا شخص بالنوع ده هنبعده، ليس فقط من الجيش والشرطة بل من الدولة المصرية ككل، لأنه يركز على خدمة مصالحه وانتماءاته".

وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها السيسي علنًا عن تطهير مؤسسات الدولة من المعارضين، بالتزامن مع هجمة إعلامية على مشيخة الأزهر وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، واتهام بعض الصحف لشيخ الأزهر بالاعتماد على شخصيات تنتمي لجماعة الإخوان أو قريبة منها في الاتجاهات السياسية والدينية، وذلك على خلفية معارضة الأزهر والهيئة والمجمع رسميًا مقترح السيسي بإلغاء الطلاق الشفهي واشتراط توثيق الطلاق بين الزوجين رسمياً لتفعيله.

وسبق أن شهدت الحكومة المصرية حملات مكثفة لعزل وإبعاد الموظفين المنتمين لجماعة الإخوان وبعض الأحزاب السياسية المعارضة للنظام، مثل "مصر القوية" والجماعات السلفية المتشددة، قادتها أجهزة أمنية وبعض وسائل الإعلام، وذلك بعيد إبعاد جماعة "الإخوان" عن السلطة منتصف عام 2013.

التعليقات