مصر عن الأعمال الهندسية في سيناء: "منطقة لوجستية" لاستقبال مساعدات غزة

في ظل التقارير عن عمل السلطات المصرية على إعداد منطقة مجهزة لاستقبال نحو 100 ألف نازح من رفح، القاهرة تشدد على رفضها لتهجير الفلسطينيين، وتوضح أن المنطقة التي يتم إعدادها تهدف لتسهيل المساعدات المعدة للغزيين.

مصر  عن الأعمال الهندسية في سيناء:

(Getty Images)

قال مسؤول مصري، السبت، إن الأعمال الهندسية في رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة، تهدف إلى إنشاء "منطقة لوجستية" لاستقبال مساعدات إغاثية لسكان القطاع.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك على خلفية التقارير عن بدء القاهرة تمهيد منطقة وإقامة بعض المنشآت التي قد يتم استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين، في ظل التهديدات الإسرائيلية لاجتياح مدينة رفح، ما قد يؤدي إلى تهجير واسع للفلسطينيين باتجاه مصر.

وقال محافظ شمال سيناء، اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، في تصريح صحافي، إن الأعمال تتعلق بمنطقة لوجستية لاستقبال المساعدات لمصلحة غزة، وذلك لتخفيف الأعباء عن السائقين والتكدسات الموجودة في العريش وعلى الطرق إلى جانب تسهيل عمل الهلال الأحمر المصري.

وقال شوشة، في البيان ذاته، إن "القوات المسلحة تقوم بإقامة منطقة لوجستية لاستقبال المساعدات لصالح غزة، وذلك لتخفيف الأعباء عن السائقين والتكدسات الموجودة بالعريش وعلى الطرق، إلى جانب تسهيل عمل الهلال الأحمر المصري".

وأضاف أن "المنطقة التي يجري إقامتها في رفح تضم أماكن لانتظار الشاحنات ومخازن مؤمنة ومكاتب إدارية وأماكن مبيت للسائقين وتزويدها بوسائل المعيشية والكهرباء".

وأوضح المحافظ أن المساعدات الخاصة بقطاع غزة تصل إلى المحافظة عن طريق البر والبحر والجو. وأشار إلى أنها تصل إلى محافظة شمال سيناء "عبر الشاحنات بالطريق البري، إلى جانب وصول السفن عن طريق ميناء العريش، مع وصول الطائرات عبر مطار العريش الدولي".

وهذا أول تصريح من مسؤول مصري بشأن المنطقة المتاخمة للحدود، والتي أثارت وسائل إعلام دولية أنباء بشأن طبيعة الإنشاءات فيها، وأعلنت القاهرة عدم صحتها.

والجمعة، نفى رئيس هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية، تابعة لمؤسسة الرئاسة)، ضياء رشوان، أنباء متداولة بشأن إعداد القاهرة منطقة لإيواء الفلسطينيين، مشددا على رفضها ذلك وعدم مشاركتها في "جريمة التهجير".

وكانت "رويترز"، نقلت الجمعة عن مصادر أمنية لم تسمها، أن "مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين حال أدى هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب القطاع إلى نزوح جماعي عبر الحدود".

بينما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الخميس، نقلا عن ما قالت إنهم "مسؤولون مصريون" دون تسميتهم، أن القاهرة تبني منطقة عازلة على مساحة 20 كيلومترا مربعا، قرب حدودها مع قطاع غزة يمكنها استيعاب أكثر من 100 ألف شخص، ومحاطة بجدران خرسانية.

وأجبرت إسرائيل، التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في حربها المدمرة على قطاع غزة، معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح الفلسطينية المحاذية لمصر، وسط تقديرات أنها تضم نحو مليون و500 ألف مدني، وسط تحذيرات دولية من اجتياحها.

وردًا على معلومات مفادها أن شركة "أبناء سيناء" التابعة لرجل الأعمال إبراهيم العرجاني هي القائمة بالأعمال، أشار المحافظ إلى أن القوات المسلحة هي من تنشئ المنطقة.

وذكر أحد المصادر لـ"رويترز" أن مصر متفائلة بأن المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكن أن تؤدي إلى تجنب مثل هذا السيناريو، لكنها تعمل على إنشاء المنطقة على الحدود كإجراء مؤقت واحترازي.

كما صرحت ثلاثة مصادر أمنية، بأن مصر بدأت بتمهيد منطقة صحراوية وإقامة بعض المنشآت البسيطة التي قد تُستخدم لإيواء لاجئين فلسطينيين، مشددة على أن هذه خطوة طارئة.

التعليقات