تأييد غربي وعربي للهجوم الأميركي وإيران تندد

قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، اليوم الجمعة إن الضربة العسكرية الأميركية كانت بهدف ردع الرئيس بشار الأسد عن شن المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية، وليست بداية حملة عسكرية جديدة.

تأييد غربي وعربي للهجوم الأميركي وإيران تندد

قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، اليوم الجمعة، إن الضربة العسكرية الأميركية كانت بهدف ردع الرئيس بشار الأسد عن شن المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية، وليست بداية حملة عسكرية جديدة.

وردا على سؤال عما إذا كانت الضربة تمثل بداية حملة عسكرية جديدة، قال فالون: 'لا ننظر إلى ضربة الليلة الماضية على هذا النحو'.

وأضاف لقناة 'آي.تي.في' التلفزيونية: 'كانت هذه الضربة تقتصر على قاعدة جوية وكانت مناسبة تمامًا، وتهدف لردع النظام عن شن المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية...  لذا لا نرى أنها بداية حملة عسكرية مختلفة'.

وتابع: 'لم نتلق طلبا بالمشاركة في هذا. لم يكن شأناً من شؤون التحالف الذي يحارب داعش في سورية والعراق... كانت هذه عملية أميركية لكن دعوني أؤكد مجددا أننا نؤيدها تمامًا'.

وقال وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، اليوم الجمعة، إن الضربة الأميركية على القاعدة الجوية السورية 'مفهومة'.

وقال جابرييل في بيان: 'كانت رؤية مجلس الأمن الدولي عاجزا عن الرد بشكل واضح لا لبس فيه على الاستخدام الهمجي للأسلحة الكيماوية ضد أبرياء في سورية أمرا غير محتمل'. وأضاف: 'مفهوم أن الولايات المتحدة ردت الآن بهجوم ضد الهياكل العسكرية لنظام الأسد التي ارتكبت جريمة الحرب المروعة هذه'.

إلى ذلك، أعلنت السعودية، اليوم الجمعة، تأييدها 'الكامل للعمليات العسكرية' الأميركية على قاعدة عسكرية في سورية، ردا على الهجوم الكيماوي في خان شيخون، منوهة بـ'القرار الشجاع' للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية 'تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سورية، والتي جاءت ردًا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء'.

وحمّل المصدر 'النظام السوري مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية'، ونوّه بالقرار 'الشجاع لفخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يمثل ردًا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده'.

في المقابل، دانت إيران 'بشدة' الضربة الأميركية، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في تصريح نقلته وكالة فارس، إننا 'ندين أي عمل عسكري أحادي والضربة الصاروخية التي نفذتها بوارج أميركية على قاعدة الشعيرات الجوية بحجة هجوم كيميائي مشبوه الثلاثاء في خان شيخون'.

وأضاف أن الضربة الأميركية 'ستساعد المجموعات الإرهابية التي هي في طور الانحسار وستزيد من تعقيد الوضع في سورية والمنطقة'.

وكانت إيران دانت، الأربعاء الماضي، 'بشدة أي استخدام للسلاح الكيماوي، أيا كان المنفذون أو الضحايا'، لكنها شددت على ضرورة 'نزع الأسلحة الكيميائية من الجماعات المسلحة الإرهابية' في سورية.

سوريًا، دعا مسؤول بالمعارضة السورية، اليوم الجمعة، إلى ضربات جوية دولية على كل القواعد الجوية السورية. وأضاف القيادي محمد علوش لقناة 'الحدث' التلفزيونية: 'نحن ندعو إلى أن تكون الضربات مشتركة من جميع أنحاء دول العالم في كل المطارات' التي يتم استهداف السوريين منها.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد رمضان، اليوم الجمعة، إن الائتلاف يرحب بالضربة الصاروخية الأميركية، ويتمنى استمرارها لوقف الضربات الجوية للنظام السوري.

وأضاف رمضان: 'ما نأمله استمرار الضربات لمنع النظام من استخدام طائراته في شن أي غارات جديدة أو العودة لاستخدام أسلحة محرمة دولية'.

وقال رمضان إن 'المطار الذي استهدفته الضربة الأميركية كان يستخدم في قتل السوريين وتسبب في مقتل الآلاف منهم نتيجة القصف'.

وفي تركيا، قال نائب رئيس الوزراء، نعمان قورتولموش، إن بلاده تعتبر الهجوم الصاروخي الأميركي خطوة إيجابية.

وأضاف قورتولموش في تصريحات لقناة 'فوكس تي في' المحلية: 'دائما طالب الرئيس إردوغان بضرورة عدم الاكتفاء بالأقاويل والبدء في اتخاذ إجراءات من أجل ردع النظام السوري'.

وتابع: 'نرى استهداف هذه القاعدة أمر مهم ومُؤثر، لكن يجب على المجتمع الدولي أن يُبقي على موقفه ضد وحشية نظام بشار الأسد'.

وتمنى قورتولموش أن تساهم العملية الأميركية في إحلال السلام وتردع هجمات النظام مستقبلا، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة معاقبة الحكومة السورية على الصعيد الدولي.

وعبر رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، اليوم يوم الجمعة عن مساندته للضربات الصاروخية الأميركية في سورية، وقال للصحافيين إنه 'أصبح الكثير من الأبرياء ضحايا للهجمات الكيماوية. أصيب المجتمع الدولي بالصدمة جراء هذه المأساة التي خلفت الكثير من الأطفال بين الضحايا'. وأضاف: 'تساند اليابان عزم الحكومة الأميركية على الحيلولة دون انتشار واستخدام السلاح الكيماوي'.

من جانبها، حملت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للمرة الأولى، أمس الخميس، النظام السوري مسؤولية الهجوم على خان شيخون. وصرحت ميركل خلال زيارة لها في شرق المانيا أنه 'يحمل عدد من العناصر على الاعتقاد بأن نظام الاسد' مسؤول عن الهجوم، بحسب ما قال متحدث باسمها.

واعتبرت المستشارة الألمانية انه سيكون 'من المشين' عدم تبني مجلس الأمن قرارا حول الهجوم في خان شيخون. وأضافت 'الذين يعارضون (القرار) عليهم إدراك المسؤولية التي يتحملونها. أما الذين يريدون المضي حتى النهاية فسيقومون بذلك وألمانيا ستكون معهم'.

التعليقات