30/04/2010 - 08:55

أوباما قد يتجه إلى عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام الحالي

نتانياهو يجتمع مع مبارك في مصر الإثنين القادم * ميتشيل يزور المنطقة الأسبوع القادم * توقعات بأن تكون جولة ميتشيل بمثابة الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة..

أوباما قد يتجه إلى عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام الحالي
بينما توقعت "هآرتس" أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال الأسبوعين القادمين، نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد أوضح في محادثات مع عدد من القادة الأوروبيين أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه حتى أيلول/ سبتمبر أو تشرين الأول/ أوكتوبر، فإنه سوف يتجه نحو عقد مؤتمر سلام دولي.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن مثل هذا المؤتمر الدولي سيكون بمشاركة الرباعية الدولية (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا)، وذلك بهدف عرض خطة دولية لإقامة الدولة الفلسطينية تشتمل على أسس مختلفة بشأن الحدود والترتيبات الأمنية واللاجئين والقدس.

ونقل عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن أوباما مصمم على إقامة الدولة الفلسطينية، وأنه يحظى بدعم أوروبي كبير، بحيث التزم الاتحاد الأوروبي بدعم أي خطة سلام أمريكية يتم عرضها. وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن مثل هذا الخطة من الممكن أن تنفذ حتى نهاية العام الحالي 2010.

إلى ذلك، تشير التوقعات إلى أن المفاوضات غير المباشرة ستبدأ بعد انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب السبت، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يوفر المؤتمر غطاء لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للبدء بما يسمى "محادثات تقريب وجهات النظر" بوساطة أمريكية.

تجدر الإشارة إلى أنه في أيلول/ تشرين الأول سوف تنتهي المدة التي ستمنح لعباس (4 شهور) لإجراء "محادثات التقارب". وفي نهاية هذه المدة أيضا سينعقد اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة، كما أنه سيكون قد مضى سنة على الاجتماع الثلاثي أوباما – نتانياهو – عباس. وفي السادس والعشرين من أيلول ستنتهي أيضا المدة التي حددتها إسرائيل لتجميد الاستيطان (10 شهور) بشكل جزئي في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.

وفي هذا السياق تشير تقديرات المستوى السياسي الإسرائيلي إلى أن أوباما سيلجأ إلى تأجيل عقد المؤتمر الدولي أو عرض خطة سلام أمريكية إلى ما بعد تشرين الثاني/ نوفمبر.

وفي سياق ذي صلة، من المتوقع أن يتوجه نتانياهو إلى مصر، الإثنين القادم، ليجتمع مع الرئيس المصري حسني مبارك لمناقشة تجديد ما يسمى بـ"العملية السياسية". كما من المتوقع أن يعود المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، إلى المنطقة خلال الأسبوع القادم، لإجراء جولة من المحادثات مع نتانياهو وعباس.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فمن المتوقع أن تكون هذه الجولة بمثابة الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وبناء عليه فقد طلب وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي يشاي، مما يسمى بـ"اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" بإبلاغه بأية إجراءات للمصادقة على مخططات بناء ذات "حساسية سياسية"، وذلك لتجنب الحرج مع الإدارة الأمريكية.




التعليقات