21/08/2010 - 11:18

"هآرتس": نتنياهو أنتصر... مرحلياً...

"بعد عام ونصف من الجمود السياسي والعزلة المتزايدة لإسرائيل، يمكن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسجيل أول إنجاز سياسي له، وإن كان متواضعاً"

رأت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الانترنت ان اعلان انطلاق المفاوضات المباشرة يعتبر بمثابة انتصار لنتنياهو لكن مرحلياً.

وكتب المراسل السياسي للصحيفة، براك رافيد: "بعد عام ونصف من الجمود السياسي والعزلة المتزايدة لإسرائيل، يمكن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسجيل أول إنجاز سياسي له، وإن كان متواضعاً. المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية التي ستتجدد في الثاني من ايلول (سبتمبر) المقبل في واشنطن، ستنطلق وفق الشروط التي أصر عليها نتنياهو، رغم ذلك، فإن المفاوضات ستكون التحدي الحقيقي أمام نتنياهو عندما يطالب بإتخاذ قرارات حاسمة في القضايا الجوهرية".

وأضاف الكاتب: "الإنجاز الكبير لنتنياهو في الأشهر الأخيرة يكمن في أنه نجح في تغيير مسار الضغط الأميركي. فبعد أكثر من عام من تعرضه لضغط كبير من قبل أوباما، بدء الرئيس الأميركي بتفعيل ضغوطات على رئيس السلطة محمود عباس كي يدخل في المفاوضات المباشرة".

وأوضح الكاتب أنه "بمساعدة ضغط الرئيس الأميركي الذي كان يبحث عن انجاز دبلوماسي في الشرق الأوسط، تمكن نتنياهو من إنجاز ما كان يرغب به وهو اعلان أميركي بأن المفاوضات المباشرة ستجري دون شروط مسبقة. هذا الإعلان من قبل وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، وضع حداً للمطالب الفلسطينية بأن تكون المفاوضات على اساس اقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967".

وينقل الكاتب عن مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن نتنياهو أوضح للإدارة الأميركية أن رفضه للشروط المسبقة ليس نابع من موقف سياسي مبدئي وحسب، بل ايضاً من اعتبارات سياسية ائتلافية.

ويضيف الكاتب أن نتنياهو نجح من خلال الإعلان الأميركي بـ"تفريغ مضمون" بيان الرباعية الدولية، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية أصرت على أن لا يشمل بيان الرباعية اية اشارة لتجميد الاستيطان لعدم تعريض نتنياهو لأزمة ائتلافية "ووضعه في الزاوية"، في المقابل وافق نتنياهو على الجدول الزمني للمفاوضات لتصويره وكأنه إنجاز للطرف الفلسطيني.

ويخلص الكاتب الى القول: "على الرغم من الإنجاز الدبلوماسي الذي حققه نتنياهو، لكن الحديث يدور عن نصر مؤقت فقط. فالمبعوث الأميركي جورج ميتشل استجاب لطلب إضافي لنتنياهو بأن تدار المفاوضات حتى دون حضور مندوب أميركي داخل الغرفة، لكن الإدارة الأميركية سيكون لها الدور الفعال في المفاوضات... بعد الإعلان الإحتفالي في واشنطن عن تدشين المفاوضات سيكون على نتنياهو لأول مرة تقديم موقفه في قضايا حدود الدولة الفلسطينية ومكانة القدس ومستقبل المستوطنات".

التعليقات