31/10/2010 - 11:02

طريق بمسارين يفصلهما جدار؛ مخطط يحكم الطوق الاستيطاني شرقي القدس ..

شرعت السلطات الإسرائيلية في إقامة طريق رقم 45 شرقي القدس وهو بمسارين أحدهما إسرائيلي والآخر يستخدمه الفلسطينيون، ويفصل بين المسارين جدار بطول 5 أمتار، ويهدف إلى إحكام الطوق الاستيطاني حول القدس من خلال بناء الحي الجديد لمستوطنة معاليه أدوميم، واستكمال مسلسل آخر من مسلسل الضم والفصل العنصر.

 طريق بمسارين يفصلهما جدار؛ مخطط يحكم الطوق الاستيطاني شرقي القدس ..
شرعت السلطات الإسرائيلية في إقامة طريق رقم ،45 شرقي القدس وهو بمسارين أحدهما إسرائيلي والآخر يستخدمه الفلسطينيون، ويفصل بين المسارين جدار بارتفاع 5 أمتار. ويهدف الشارع إلى إحكام الطوق الاستيطاني حول القدس من خلال بناء الحي الجديد لمستوطنة معاليه أدوميم، واستكمال مسلسل آخر من مسلسل الضم والفصل العنصري.

واعتبر المحامي داني زايدمان من جمعية "عير عميم" أن "الشارع ثنائي القومية مع فصل عنصري"، ويقول زيدمان الذي كشف عن شق وتعبيد الطريق لصحيفة "هآرتس" إن إقامة الطريق تمهد لبناء الحي الجديد في مستوطنة "معلي أدوميم" في منطقة "إي1". ويضيف زايدمان: منطقة إي1 تستكمل بناء طوق يهودي حول القدس، وتمزق التواصل الجغرافي الفلسطيني بين شمال الضفة وجنوبها.

وكان رئيس الوزراء السابق أرئيل شارون قد تعهد للإدارة الأمريكية بأن يتيح للفلسطينيين تواصلا جغرافيا، ويأتي شارع 45 كإيفاء إسرائيلي بالتعهد- على شكل تواصل في طرق المواصلات.

ويضيف زيدمان قوله : يوصل الشارع الإسرائيلي بين مستوطنات "ماطيه بنيامين" والقدس ويتخلله عدة مفارق. بينما سيتيح الشارع الفلسطيني التنقل بين رام الله وبيت لحم وسيتخلله جسورا ومعابر تحت الأرض، إلا أنه لن يشمل إمكانية التوجه إلى الغرب إلى القدس.

يشار أن هذا الطريق بالأساس كان جزءا من مخطط تطويق القدس، وتحول بعد الانتفاضة إلى جزء من عملية الفصل العنصري.

ويقول ضابط الاحتياط شاؤول أرئيلي، الذي كان مسؤولا رفيعا في إدارة المفاوضات مع الفلسطينيين في حكومة إيهود باراك ومن المشاركين في إعداد وثيقة جنيف، إن شارع 45 مشابه للشارع الجديد الذي تخطط إسرائيل إقامته والذي يربط أبو ديس وأريحا. ويهدف هذا الشارع إلى فصل طرق المواصلات بين الإسرائيليين وبين الفلسطينيين. ويضيف أرئيلي: هذا تواصل كاذب فإسرائيل تطلب لنفسها تواصلا جغرافيا وتقول للفلسطينيين اكتفوا بتواصل في طرق المواصلات".

وكان نائب وزير الأمن الإسرائيلي متان فلنائي قد تحدث عن هذا الشارع في رده على استجواب قدمه عضو الكنيست "أوري أرئيل"(الاتحاد القومي) حول إرجاء فتح طريق "حلقة تطويق القدس" من الناحية الشرقية، وقال: أقيمت طريق رقم 45- حلقة التطويق الشرقية بين عنتا والزعيم، بأمر مصادرة، قبل أن يتم دمجه بمسار الجدار الذي يطوق القدس. والطريق مفصولة بواسطة جدار من أجل الفصل بين طرق مواصلات الفلسطينيين والإسرائيليين".

ونقلت صحيفة هآرتس عن الناطق بلسان الجيش قوله إن الجدار الذي أقيم في هذا المقطع من الطريق هو من أجل حماية سكان المنطقة من دخول جهات إرهابية، كما أنها "جزء من الجهود لتسهيل تنقل الفلسطينيين والحفاظ على نسيج حياتهم"!

التعليقات