31/10/2010 - 11:02

أولمرت ينفي احتمال اندلاع الحرب مع سورية في الصيف، وفي الخريف والشتاء القادمين، وطاقم وزاري خاص يبحث ذلك بسرية..

وصفت المداولات بالـ«حساسة جدا» والسرية وطُلب من الوزراء تسليم أجهزة هواتفهم الشخصية في مدخل قاعة الاجتماعات.

أولمرت ينفي احتمال اندلاع الحرب مع سورية في الصيف، وفي الخريف والشتاء القادمين، وطاقم وزاري خاص يبحث ذلك بسرية..
في تطرقه للانشغال المتزايد مؤخراً بإمكانية اندلاع الحرب مع سورية، وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، العناوين التي تتحدث عن الحرب بأنها متسرعة، وقال إنه يعتقد أن "الصيف سيكون هادئاً وكذلك الخريف والشتاء القادمين".

وأضاف، في اجتماع لناشطين من حزبه في بيته، مساء الأربعاء، أن إسرائيل، بطبيعة الحال، تعمل على بناء القدرات العسكرية للجيش وزيادة التدريبات والتأهيل، واستيعاب وسائل قتالية ذكية تحتاجها إسرائيل.

كما نقل عنه أنه "لا يوجد أي خطة، ولا رغبة، ولا مصلحة في وقوع مواجهات في الشمال أو في الجنوب"، على حد قوله.

وبحسبه هناك مبالغة في خلق أجواء من التوتر، إلا أنه يجب الحفاظ على الهدوء وضبط النفس.

وفي المقابل، فقد ناقش طاقم وزاري خاص، صباح الأربعاء، الأوضاع على الجبهة الشمالية واحتمالات اندلاع حرب بين إسرائيل وسوريا. وقد وصفت المداولات بالـ«حساسة جدا» والسرية وطُلب من الوزراء تسليم أجهزة هواتفهم الشخصية في مدخل قاعة الاجتماعات. ويعتبر هذا الاجتماع السادس من نوعه خلال الشهر والنصف الماضيين.

وقد عقد المجلس الوزاري المصغر العديد من الجلسات لتدارس احتمالات تدهور الأوضاع في الشمال وإعداد الجبهة الداخلية. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أن المداولات تهدف إلى الاستعداد خشية أن تؤدّي «حسابات خاطئة» من جانب إسرائيل أو سوريا إلى نشوب حرب بينهما، الأمر الذي يحاول مكتب رئيس الوزراء التأكيد عليه دوما، إلى جانب التأكيد أن الاستعدادات غير مبنية على معلومات جديدة حول تغييرات في انتشار واستعدادت الجيش السوري.

وذكرت صحيفة هآرتس أن في الجلسة الحكومية التي عقدت قبل ثلاثة أسابيع استمع الوزراء لأول مرة عن معلومات وتقديرات حول أنظمة الصواريخ السورية. واستمع الوزراء إلى استعراضات مختلفة من ضباط في شعبة الاستخبارات العسكرية للجيش "أمان"، حول ترسانة الأسلحة السورية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي في الجلسة، قوله إن ممثلي أجهزة الأمن استعرضوا عدة سيناريوهات ممكنة لتعرض الجبهة الداخلية لقصف سوري. وأن الجلسة تناولت الخطوات التي ينبغي اتخاذها في حالة تعرض الجبهة الداخلية لهجوم.

في جلسة الحكومة التي عقدت يوم الأحد الماضي قال رئيس شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الميجر يوسي بايدتس أن بالإمكان ملاحظة نوع من التصعيد في عمليات الجيش السوري، الذي يرصد التحركات على الجانب الإسرائيلي. إلا أن سورية لا تستعد لحرب تبادر إليها.

وحسب تقديرات بيداتس: تخشى سوريا من اندلاع حرب، وهي غير معنية بالمبادرة إليها". لافتا إلى أنه لا يوجد تغيير في انتشار الجيش السوري في هضبة الجولان، ولكن السوريين يرون بعين القلق عمليات الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان ".

التعليقات