31/10/2010 - 11:02

الشرطة تحقق مرة أخرى مع أولمرت وتصف التحقيق بأنه حاسم..

أولمرت يقول لمقربين منه إنه سيواصل المفاوضات على المسارين الفلسطيني والسوري رغم أنه لا يعرف المدة المتبقية له * طلنسكي يقدم شهادته للمحكمة الثلاثاء القادم..

الشرطة تحقق مرة أخرى مع أولمرت وتصف التحقيق بأنه حاسم..
أجرى محققو الوحدة القطرية للتحقيق في الاحتيال، الجمعة، تحقيقا آخر مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت. وبحسب الشرطة فإن التحقيق المشار إليه قد وصف بأنه "حاسم" لكونه قد يؤدي إلى إدانة أولمرت بالشبهات المنسوبة إليه. وفي نهاية التحقيق خرج طاقم التحقيق لإجراء مشاوارت مع رئيس شعبة التحقيقات في الشرطة، يوحانان دانينو.

وعلم أن المحققون واجهوا أولمرت بالشهادات التي أدلى بها المحامي أوري ميسر، المشتبه بتورطه بالقضية أيضا. ونقل عن جهات ذات صلة بالتحقيق أن ميسر قد عرض وثائق تعزز الشبهات التي تشير إلى أن أولمرت قد تلقى الأموال لاستخدامه الشخصي.

يذكر أن أولمرت مشتبه بتلقي الأموال بمبالغ تصل إلى مئات آلاف الدولارات لمدة سنوات عديدة من رجل الأعمال الأمريكي طلنسكي. كما أن مديرة مكتبه سابقا، شولا زاكن، ومحاميه ميسر، مشتبهان بتورطهما في القضية.

وفي السياق ذاته فمن المفترض أن يقدم طلنسكي شهادته إلى المحكمة المركزية، الأحد القادم. وناقشت المحكمة صباح الجمعة، طلب أولمرت وزاكن تأجيل تقديم شهادة طلنسكي لمدة أسبوعين، بذريعة أنهما بحاجة إلى الوقت للاطلاع على مواد التحقيق التي حصلا عليها في الأيام الأخيرة.

وعلم في نبأ لاحق أن المحكمة المركزية أصدرت أمرا إلى ممثلي أولمرت وزاكن وطلنسكي بمحاولة التوصل إلى حل وسط بشأن موعد تقديم "الشهادة المسبقة" للأخير. وفي النهاية قررت المحكمة أن يقدم الأخيرة شهادته الثلاثاء القادم، وفي الأيام التالية للثلاثاء في حال كان هناك ضرورة لذلك.

وكان قد بدأ التحقيق في الساعة العاشرة من صباح أمس، واستمر قرابة الساعة. وعلى ما يبدو فإن هذا التحقيق لن يكون الأخير مع أولمرت في هذه القضية. كما كان من المتوقع أن يواجه المحققون أولمرت بمواد التحقيق الكثيرة التي تم جمعها منذ التحقيق الأخير معه قبل 3 أسابيع، علاوة على مواجهته للمرة الأولى بشهادة المحامي ميسر والتي تربطه بالشبهات الموجهة ضده. وفي سياق ذي صلة، نقلت التقارير الإسرائيلية عن أولمرت قوله لمقربين منه هذا الأسبوع، إنه لا ينوي التخلي عن مساري التفاوض، الفلسطيني والسوري، رغم أنه لا يعرف المدة المتبقية له في منصبه.

ونقل عن أولمرت، قوله لمقربين منه في حزبي "كاديما" و"العمل"، قبل عدة أيام، إن الأجهزة الأمنية كانت على اطلاع على الاتصالات الجارية مع السوريين، وأن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية يدعمون هذه الاتصالات.

وجاء أن أولمرت كان قد أطلع باراك عما أسماه "تقدما سياسيا"، وذلك في الفترة التي كان ينافس فيها الأخير على رئاسة حزب العمل. وفي هذا السياق امتدح دور باراك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه تم إطلاع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني على التفاصيل فقط في الأيام الأخيرة.

ونقل عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة، أن أولمرت كان قد ذكر مؤخرا أنه تم التحقيق مع رئيس الحكومة السابق، أرئيل شارون، بتهمة تلقي رشوة وصلت إلى مليون ونصف المليون دولار من سيريل كيرن، ورغم ذلك فقد قاد "فك الإرتباط" من قطاع غزة.

التعليقات