الولايات المتحدة واسرائيل تقتربان من اتفاق ينظم صفقات امنية بين اسرائيل والصين

يعكف مسؤولون اسرائيليون وامريكيون على صياغة اتفاق ينظم بيع اسرائيل خدمات امنية للصين والتزام اسرائيل باعتماد الشفافية امام الولايات المتحدة فيما يتعلق بصفقات امنية مع الصين.

وافاد موقع صحيفة هآرتس الالكتروني اليوم الاربعاء بان الاتفاق الآخذ بالتبلور بين وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ووزارة الدفاع الاسرائيلية سيمكن اعادة فتح عقود بين الجانبين تم تجميدها في اعقاب ابرام صفقة بين اسرائيل والصين تقضي ببيع اسرائيل طائرات استطلاعية من دون طيار من نوع هارفي الى الصين.

وكان ابرام هذه الصفقة بين اسرائيل والصين قد ادى الى ازمة في العلاقات بين البنتاغون ووزارة الدفاع الاسرائيلية بسبب عدم تبليغ اسرائيل البنتاغون بخصوص الصفقة مع الصين.

وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان طائرات الاستطلاع هذه بيعت للصين في وقت سابق وان الصين اعادتها الى اسرائيل لاجراء تحسينات عليها.

لكن الولايات المتحدة طلبت من اسرائيل عدم اعادة هذه الطائرات الى الصين ما ادى الى حدوث ازمة ثقة بين نائب وزير الدفاع الامريكي داغ فيث ومدير عام وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس يارون.

ونقلت هآرتس عن مصادر اسرائيلية وامريكية تأكيدها على ان طواقم امنية وعسكرية من الجانبين تعمل على صياغة "محضر تفاهمات" يلزم اسرائيل باعتماد شفافية كاملة تجاه الولايات المتحدة بكل ما يتعلق بمبيعات للصين وينظم شكل ابلاغ الولايات المتحدة حول صفقات بيع اسرائيل اسلحة وذخيرة للصين.

واضافت الصحيفة الاسرائيلية انه من المتوقع الانتهاء من صياغة "محضر التفاهمات" بهذا الخصوص الشهر القادم على ان يوقع عليه في شهر تموز/يوليو القادم وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ووزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز.

وهذه المرة المرة الاولى التي تضع فيها الولايات المتحدة واسرائيل اتفاقا مكتوبا حول شروط التبليغ فيما يتعلق بصفقات بيع اسرائيل اسلحة الى دولة ثالثة.

ونقلت هآرتس عن مصادر اسرائيلية قريبة من الموضوع قولها ان "اسرائيل غير ملزمة ولن تكون ملزمة في المستقبل بالحصول على مصادقة امريكية لكل صفقة امنية مع الصين".