31/10/2010 - 11:02

شارون يهدد بقتل او ابعاد عرفات ويرفض التفاوض مع سورية

في مقابلات مع يديعوت احرونوت ومعاريف، يقول انه "كما قمنا بعمل ضد ياسين والرنتيس سنقوم بعمل ضد عرفات عندما يكون الوقت مناسبا"* ويقول لهآرتس: "المحادثات مع سوريا خطيرة بالنسبة لاسرائيل"

شارون يهدد بقتل او ابعاد عرفات ويرفض التفاوض مع سورية
كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، انه رفض خلال السنة الاخيرة عرضا للادارة الامريكية بتجديد المفاوضات بين اسرائيل وسورية.

وجاءت اقوال شارون، في مقابلة مع صحيفة هآرتس بمناسبة رأس السنة العبرية، نشرت مقاطع منها اليوم، الثلاثاء، على ان تنشر غدا كاملة.

كما منح شارون مقابلتين لصحيفتي يديعوت احرونوت ومعاريف هدد فيهما بقتل او ابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وفي المقابلة مع هآرتس، قال شارون ان العرض الامريكي "تم ازالته فورا عن جدول البحث وهم (الامريكيون) لم يعودوا الى طرحه مجددا".

واضاف شارون ان العرض الامريكي طرحه مسؤول دائرة الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي الامريكي، اليوت ابرامس، الذي التقاه في العاصمة الايطالية روما.

وتابع شارون ان ابرامس "اراد ان يتحدث معي في حينه حول الموضوع السوري. وتحدث عما يحاول السوريون صنعه، بانهم سيدخلون في مفاوضات مع اسرائيل".

وبحسب هآرتس فان شارون فاجأ ابرامس عندما طرح لاول مرة اقتراحا بتنفيذ خطوة احادية الجانب، تتضمن انسحابا واخلاء مستوطنات من قطاع غزة.

واضافت الصحيفة انه حتى ذلك الحين لم يكن معروفا ان الادارة الامريكية الحالية تولي اهتماما ما حيال تجديد محادثات السلام بين سورية واسرائيل.

وقالت ايضا ان المفاوضات الاسرائيلية السورية استحوذت، في الماضي، على حيز مركزي في سياسة ادارة بوش الاب وبيل كلينتون في المنطقة، بين السنوات 1991-2000.

وكانت وجهة النظر الامريكية عندها تتحدث عن انسحاب اسرائيلي من كل هضبة الجولان مقابل سلام كامل وترتيبات امنية.

ومنذ تجميد المفاوضات، بحسب هآرتس، سادت ازمة عميقة العلاقات بين الولايات المتحدة وسورية، واخذ الامريكيون يمارسون ضغطا هائلا على دمشق من اجل تغيير نهجها وتليين مواقفها.

وقالت الصحيفة الاسرائيلية، انه "يتضح الان انه بعد سقوط حكومة محمود عباس، ابو مازن، في السلطة الفلسطينية، وانهيار الجهود السياسية لدفع خارطة الطريق، في خريف 2003، حاولت الولايات المتحدة التوجه الى المسار السوري".

ولفتت هآرتس الى ان الرئيس السوري بشار الاسد، منح مقابلة صحفية لنيويورك تايمز، بعد اسبوعين من لقاء شارون مع ابرامس في روما.

ودعا الاسد خلال المقابلة الصحفية الى تجديد المحادثات وتحدث عن "تطبيع العلاقات" مع اسرائيل "كما هو حال العلاقات بين سورية والولايات المتحدة".

وذكّرت هآرتس بردود الفعل في اسرائيل، حيث دعا رئيس دولة اسرائيل، موشيه كتساب، الاسد للقدوم الى القدس، فيما اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، الى عدم اهدار فرصة "اليد الممدودة للسلام".

ولكن ردود الفعل الاسرائيلية على اقوال الاسد، التي نشرت في اسرائيل في نهاية الاسبوع الماضي، خلال مقابلة مع السفير الامريكي السابق، مارتين انديك، كانت قليلة للغاية "لكون اسرائيل غارقة في خطة شارون لفك الارتباط".

الا ان هآرتس اشارت الى ان شارون رفض اقتراحات الاسد في ذلك الحين كما رفضها الان، بادعاء ان تصريحات الاسد "غايتها تليين الموقف الاسرائيلي او ازالة الضغط الامريكي عن سورية".

وخلال المقابلة مع هآرتس، التي ستنشر بكاملها غدا، عاد شارون على مطالبه من الاسد وتتلخص "بطرد مقرات الارهاب الفلسطينية من دمشق، ووقف المساعدة للمنظمات الارهابية الفلسطينية، ونشر الجيش اللبناني في جنود لبنان، وابعاد حزب الله عن الحدود (مع اسرائيل)، وتفكيك حزب الله لمنصات الصواريخ والقذائف، واخراج قوات حراس الثورة الايرانية من لبنان".

وقال شارون للصحيفة انه "لو كنا نرى ان كل هذه الخطوات اتخذت، بالامكان عندها ان نفكر".

لكن الصحيفة اكدت على ان شارون يرفض رفضا قاطعا انسحاب كامل من هضبة الجولان، وانه يقترح ان يحضر كل جانب الى المفاوض "ويعرض ادعاءاته".

ورفض شارون تقييمات رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي، موشيه يعلون، انه بالامكان الدفاع عن اسرائيل بدون هضبة الجولان في حال تم التوصل الى اتفاق مع سورية".

وقال شارون "لا اعتقد انه بالامكان الاستجابة للمطالب السورية بخصوص الحدود وقضايا المياه. وقد نلت شرف قيادة المنطقة الشمالية (لاسرائيل) في فترة الصراع على المياه"، في سنوات الستين من القرن الماضي.

واضاف شارون انه "لا توجد امكانية باي حال من الاحوال اليوم للعودة الى ما كان (مطروحا) في المحادثات السابقة".

واعتبر ان "هذه المحادثات (مع سورية) في فترة رؤساء الوزراء الاسرائيليين السابقين كان خطيرة جدا بالنسبة لاسرائيل".

واكد شارون انه يتحدث عن كافة الحكومات الاسرائيلية التي اجرت مفاوضات، مباشرة او غير مباشرة، مع سورية، والتي ترأسها رؤساء وزراء من حزبي العمل والليكود.

وركزت المقابلتان اللتان اجرتهما صحيفتا معاريف ويديعوت احرونوت مع شارون ونشرت مقاطع منهما اليوم، على خطة فك الارتباط والموقف من الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، خصوصا ما يتعلق بـ"طرده".

وهدد شارون، في المقابلتين، مع معاريف ويديعوت احرونوت، بقتل الرئيس الفلسطيني قائلا "لقد قمنا بعمل ضد احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، عندما اعتقدنا ان الوقت مناسب. وبخصوص عرفات سنقوم بالعمل بالطريقة ذاتها، عندما نجد الوقت المريح والمناسب. يتوجب ايجاد الوقت المناسب وعمل ما يتوجب عمله".

لكن يديعوت احرونوت نقلت عن شارون قوله ان "سيتم طرد عرفات عندما ترى اسرائيل ان ذلك مناسبا".

ورفض شارون، في معاريف، فكرة اجراء استفتاء شعبي على خطة فك الارتباط، قائلا ان "الاستفتاء سوف يعيق تنفيذ الخطة وفق الجدول الزمني" الذي وضعه".

وقال شارون ان "خطة فك الارتباط ستنفذ دون أي تأخير، وبحسب التواريخ المحددة" وشن هجوما على وزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي ايد فكرة الاستفتاء الشعبي واتهمه ان "اعتباراته ليست موضوعية".
وفيما يتعلق بتشكيل حكومة "وحدة وطنية" قال شارون انه لا يزال يسعى لاقامة حكومة كهذه وانه لا يرفض انضمام أي حزب صهيوني الى حكومته.

وفي رده على سؤال ليديعوت احرونوت، حول ما اذا كان "لا يرى فرقـًا بين عرفات وبين ياسين والرنتيسي" بالقول إن ثلاثتهم في نظره سواء، معتبرًا "أنهم جميعًا مارسوا القتل". وقال شارون أنه "كما تعاملت إسرائيل مع قتلة آخرين، ستتعامل بالمثل مع عرفات".

ويقول شارون إن اقتراح نتانياهو ينطوي على "هدف مختلف ويرمي إلى تأجيل تنفيذ الإخلاء

واضاف شارون أنه "لو كان من الممكن إجراء الاستفتاء بدون تأجيل موعد تنفيذ الخطة، لكان من المحتمل النظر في الاقتراح ودراسته، لكن الأمر غير عملي".

التعليقات