31/10/2010 - 11:02

صحيفة: شارون واجه امس ازمة بقلبه على شكل عدم انتظام النبضات

احد أطباء شارون: "رئيس الوزراء سيمكث شهورًا في المستشفى"* تقارير تشير إلى ان تم الكشف عن المرض في الأوعية الدموية منذ مكوث شارون في المستشفى في المرة الأولى

صحيفة: شارون واجه امس ازمة بقلبه على شكل عدم انتظام النبضات
قال د. خوسيه كوهين، احد الجراحين الذين يعالجون رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، في مقابلة للقناة الاسرائيلية الاولى ان شارون قد "يقضي اشهرا في المستشفى ليشفى من الجلطة الدماغية التي اصيب بها الاسبوع الماضي".

وأضاف كوهين : "لا تعتقدوا أن هذا الامر سيكون في الايام او الاسابيع. هذا سيستغرق وقتا طويلا."

وفي رد على سؤال ما اذا كان ذلك يعني شهورًا للتعافي فأجاب: "نعم. نعم شهور".

ويأتي حديث كوهين بعدما نقلت مصادر مقرّبة من رئيس الوزراء الاسرائيلي أن "تحسنًا آخر طرأ على صحته". وأفادت المصادر أن شارون يجيب للآلام.

ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن مستشفى "هداسا" لن يعلن اليوم عن حالة شارون انما ستعمم اعلانًا مكتوبًا حول صحته.

أفادت مصادر طبية أن مستشفى "هداسا" عين كارم تمكن من تشخيص المرض في الأوعية الدموية، الذي يزيد من إحتمالات الإصابة بالجلطة الدماغية، لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، لدى مكوثه في المرة الأولى في الثامن عشر من كانون أول.

ويقول البروفيسور فليكس أومنسكي، أنه يكاد يكون من المؤكد أن النزيف الدماغي الذي أصاب شارون نتج عن إعطائه الأدوية التي تمنع تخثر الدم!

وأضاف أن المرضى الذي يتلقون أدوية مثل الأسبرين معرضون للإصابة بالنزيف، فكم بالحري عندما يعطى المريض أدوية أشد تأثيراً مثل "كلكسون" الذي أعطي لشارون!

ومن جهته نفى البروفيسور مور يوسيف أن الأطباء لم يتمكنوا من تشخيص المرض لدى شارون أثناء مكوثه في المستشفى في المرة الأولى، وأضاف أن الأطباء في "هداسا" تمكنوا من الكشف عن المرض في الليلة الأولى التي جاء فيها إلى المستشفى!

وبحسب أقوال عدد من كبار الأطباء، فإن الإعلان عن تشخيص المرض في الأوعية الدموية في المرة الأولى يزيد من التساؤلات والإدعاءات بشأن العلاج الذي تلقاه شارون في المستشفى، أولها لماذا لم يعلن الأطباء عن اكتشاف المرض في المؤتمر الصحفي الذي كشف فيه الملف الطبي لشارون؟ وهل كان من الصواب إعطاؤه الدواء الذي يمنع تخثر الدم؟ وهل أبلغ الأطباء شارون والمحيطين به بمخاطر تناول هذا الدواء؟

وفي إجابة على هذه التساؤلات جاء أن المستشفى يعمل على معالجة رئيس الحكومة وليس في أي شأن آخر!

واعتبر أحد كبار الأطباء في "هداسا" أن إعطاء هذه الأدوية لشارون يعتبر فشلاً ذريعاً.

ونقلت المصادر الإٍسرائيلية آراء عدد كبير من الأطباء من مختلف المستشفيات الكبيرة في إسرائيل، يؤكدون أن إعطاء شارون الأدوية التي تمنع تخثر الدم تزيد بشكل ملموس من احتمال إصابته بالنزيف الدماغي خاصة مع اكتشاف المرض في الأوعية الدموية!


وكانت قد أفادت مصادر إسرائيلية أن الأطباء سيوقفون اليوم، الأربعاء، مواصلة حقن رئيس الحكومة، أرئيل شارون، بالأدوية المخدرة التي تم تخفيضها تدريجياً في اليومين الأخيرين.

ومن المتوقع أن ينتهي مفعول الأدوية المخدرة خلال 36 ساعة، وفقط عند ذلك يمكن معرفة الوضع الصحي لشارون ومقدرته على الإستجابة ورد الفعل!

وكان قد صرّح مدير عام مستشفى "هداسا"، بروفيسور شلومو مور- يوسيف، للصحفيين مساء أمس أن هناك "تحسنًا طفيفًا قد طرأ". وأضاف أن" قياس التنفس وضغط الجمجمة يقع في حيز المعقول من دون مساعدة أدوية لضغط الدم".

هذا وأفاد أن شارون حرّك يده اليمنى ورجله اليمنى بحركات أكبر من حركات الأمس. كما حرّك شارون يده اليسرى أيضًا.
وعقّب مور- يوسيف: "هذه الحركات تشير إلى تقدم طفيف في عمل المخ".

وقال د. يورام فايس من مستشفى "هداسا". "مقارنة مع الايام الماضية هناك تغيير كبير في صحته".

وأشار د. فايس: "لكن الطريق لا زالت طويلة". وأوضح فايس انهم لا يعرفون مدى تأثير النزيف في في الدماغ على رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون.

وكانت قد أفادت مصادر إسرائيلية، يوم أمس، أن شارون مصاب بمرض في الأوعية الدموية في الدماغ، وهي حالة مرضية لا يسمح معها بتناول أدوية تمنع تخثر الدم (تميع الدم) حيث من الممكن أن تؤدي إلى نزيف في الدماغ!

وكانت قد أشارت التقارير الطبية في حينه إلى أنه تم تشخيص المرض لدى شارون أثناء مكوثه في المستشفى حالياً!

كما أشارت التقارير الطبية إلى أنه لو تم إكتشاف المرض أثناء رقوده في المستشفى في المرة الأولى، قبل 3 أسابيع، لكان قد امتنع الأطباء عن إعطائه الأدوية التي تمنع تخثر الدم، وهي الأدوية التي أدت إلى إصابته بالنزيف في الدماغ.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن أحد كبار الأطباء تصريحه أنه " كان بالإمكان تشخيص المرض أو عوارضه لدى فحص شارون بالأشعة المقطعية في المرة الأولى".

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المرض يصيب الكبار في السن، وهو السبب في 20% من حالات الإصابة بالسكتة الدماغية، ولا يوجد له أي علاج!
تعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أمس الاربعاء الى عدم انتظام في نبضات قلبه الامر الذي قد يتسبب بتخثر الدم.

وافادت صحيفة معاريف اليوم الخميس ان "رفّة القلب" التي ألمّت بشارون ناجمة عن خفض جرعات التخدير التي يتلقاها شارون في اطار عملية ايقاظه.

وبحسب الصحيفة فان تخثر الدم قد يؤدي الى حدوث جلطة جديدة في دماغ شارون.

ونقلت عن طبيب يشرف على علاج شارون قوله ان الاخير تلقى علاجا على ايدي اخصائيين في امراض القلب من اجل جعل نبضات القلب مستقرة.

وكان اطباء شارون قد قالوا في الماضي انه لا يعاني من مشاكل في القلب باستثناء وجود ثقب منذ ولادته.

واعلن مستشفى هداسا اليوم ان شارون سيخضع مساء اليوم لفحص اشعة محورية موضعية (CT) من دون ذكر تفاصيل اخرى.

من جهة ثانية نقلت معاريف عن "مصدر رفيع ضالع في تفاصيل علاج شارون" قوله انه في حال عدم عودة شارون الى وعيه وعدم تمكنه التنفس بقواه الذاتية خلال الايام القريبة القادمة فان الاطباء سيضطرون الى تقديم علاج له يشمل فتح شق في الرقبة وادخال انبوب تنفس دائم.

من جهة ثانية ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية صباح اليوم نقلا عن مسؤولين في مستشفى هداسا عين كارم في القدس ان حالة شارون ما زالت خطرة ومستقرة.

التعليقات