31/10/2010 - 11:02

موفاز يؤكد وجود رسالة إسرائيلية لسوريا تهدف إلى «التحقق من النوايا السورية»..

موفاز: لقد حصلت اتصالات عبر قنوات سرية ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل سوري. وعلى اثر التوتر الذي يسود حاليا اعتقد ان القنوات السرية تتيح المجال للتحقق من النوايا..

موفاز يؤكد وجود رسالة إسرائيلية لسوريا تهدف إلى «التحقق من النوايا السورية»..
قال وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز، السبت، أن الحكومة الإسرائيلية أجرت اتصالات سرية غير مباشرة مع سوريا بهدف «التحقق من النوايا السلمية السورية مع اسرائيل». وبذلك يوضح موقاز أن هدف الرسائل السرية الإسرائيلية هو الوقوف عن كثب على «النوايا السورية» ولا يتعدى ذلك، مما يضع في دائرة الشك- التقرير الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت والذي ذكرت فيه أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت أبدى استعداده للانسحاب من هضبة الجولان في رسالة سرية وصلت مؤخرا إلى القيادة السورية.

وقال موفاز الذي يدعو لفتح قناة سرية مع سوريا، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية: "لقد حصلت اتصالات عبر قنوات سرية ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل سوري". ولم يكشف الوزير محتوى هذه الاتصالات وكيفية إجرائها. وأضاف: "على اثر التوتر الذي يسود حاليا (بين البلدين) والتصريحات السورية الأخيرة المؤيدة للسلام كنت اعتقد واعتقد اليوم ان القنوات السرية تتيح المجال للتحقق من النوايا". وفي إشارة إلى معاهدة السلام مع مصر (1979)، قال:"اريد التذكير بان اتفاقات السلام السابقة بدأت باتصالات عبر قنوات سرية". بيد انه ادعى أن ثمة "ازدواجية" في موقف "السوريين الذين يعبرون من جهة عن رغبتهم في استئناف الحوار ومن جهة أخرى لا يردون على رسائل وجهت إليهم بهذا الصدد".

وكان وزير الأمن السابق ورئيس أركان الجيش السابق وعضو المجلس الأمني المصغر، شاؤول موفاز، يعلق على معلومات نشرتها الجمعة صحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة فان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ابلغ مؤخرا سوريا عن طريق رسائل سرية انه على استعداد لاستئناف الحوار معها والانسحاب من هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل سنة 1967 وضمتها في 1981 في مقابل السلام. وأضافت الصحيفة أن هذه الرسائل وجهت إلى الرئيس السوري بشار الأسد عن طريق مسؤولين أتراكا وألمانا. وذكرت "يديعوت احرونوت" ان اولمرت اكد لسوريا انه على استعداد لإعادة الجولان. وقالت ان اولمرت قال في احدى رسائله "انا ادرك ان اي اتفاقية سلام مع سوريا ستجبرني على اعادة هضبة الجولان إلى السيادة السورية وانأ مستعد لتحمل مسؤولياتي من اجل إقامة السلام بيننا".

ولم يصدر رد فعل سوري رسمي على هذه المعلومات
. ودعت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية في رسالة وجهتها الى السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى الى "تحديد تاريخ ومكان لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية السورية".

وقال رئيس الحركة ياريف اوبنهايمر في الرسالة ان "شعب اسرائيل مستعد الى تقديم تنازلات بشأن اراضي للتوصل الى السلام".

وتوقفت المفاوضات بين سوريا وإسرائيل حول هضبة الجولان في كانون الثاني/يناير 2000 بسبب عدم استعداد الحكومات الإسرائيلية لانسحاب كامل من هضبة الجولان وفرض شروط رفضتها سوريا حينذاك.

التعليقات