نتانياهو يطلع على تفاصيل "الخيار العسكري ضد إيران"..

تناولت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، ما أسمته "الاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة التهديد الإيراني". وأشارت إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، قد تسلم فور تسلمه لمهام منصبه تقريرا مفصلا من رئيس هيئة أركان الجيش وقادة الأجهزة الأمنية، تناول "الخطط الإسرائيلية لإزالة التهديد النووي الإيراني".

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من نتانياهو أن الأخير قد أعرب عن رضاه من هذه الاستعدادات، وأنه فوجئ مما أسمته "الخيار العسكري".

ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الأجهزة الأمنية الأمريكية مطلعة على الاستعداد الإسرائيلية والتدريبات والإجراءات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي من أجل توفير "خيار عسكري فعال لإزالة التهديد النووي".

وجاء أن نتانياهو قد التقى، في الأسابيع الأخيرة، أكثر من 3 مرات مع رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي، ومع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، ومع وزير الأمن. عرضت خلالها الاستعدادات العملانية الإسرائيلية.

كما نقلت "معاريف" عن مصادر أمنية أن إسرائيل تبني "خيارا عسكريا مجديا وفعالا" ضد البرنامج النووي الإيراني، وأنه في حال قرر العالم التعايش مع تحول إيران إلى قوة نووية، فإن إسرائيل تستطيع أن تتخذ إجراءات مانعة بنفسها، على حد قول المصادر.

وفي سياق ذي صلة، أشارت الصحيفة إلى ما اعتبرته نجاحا للتجربة الـ17 لصاروخ "حيتس"، والتي أجريت صباح أمس بنجاح في البحر المتوسط.

وبحسب الصحيفة فقد تم خلال التجربة إطلاق عدة صواريخ باتجاه إسرائيل، وجرى تفعيل الأنظمة الدفاعية الفعالة المتوفرة لدى الجيش و"رادار أشعة إكس" الأمريكي، الذي نصب في النقب بهدف تشخيص واعتراض الصواريخ البالستية التي تطلق باتجاه إسرائيل.

وجاء أن الصاروخ، الذي يفترض أنه صاروخ "شهاب" الإيراني الأكثر تطورا، تم إطلاقه في ظروف اشتملت على المناورة في الجو وانفصال أجزاء الصاروخ. كما تضمنت التجربة إعتراض وابل من الصواريخ. وفي المقابل، فقد تم تفعيل أجهزة، للمرة الأولى، والتي يفترض أن تساعد القائمين على تفعيل "صاروخ حيتس" في اتخاذ أفضل القرارات من داخل غرفة المراقبة.

واعتبر ضابط كبير في الجيش التجربة ناجحة، وأنه تم اعتراض الصواريخ في ظروف معقدة. في حين قال ضابط آخر أنه تم اعتراض صواريخ مماثلة لتهديدات مستقبلية غير قائمة اليوم.

ونقل عن وزير الأمن، إيهود باراك، قوله إنه "تم استكمال تجربة إطلاق صاروخ حيتس مطور بنجاح، وقام باعتراض الهدف".

إلى ذلك، نقلت صحيفة "هآرتس" عن نائب الرئيس الأمريكي، جون بايدن، قوله إنه "من غير المتوقع أن تقوم حكومة نتانياهو بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية". وأضاف "من الأفضل ألا يفعل ذلك".

كما نقل موقف مماثل لوزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، وذلك في مقابلة أجراها قبل أسبوع. وردا على سؤال هل ستقوم إسرائيل بعملية عسكرية ضد إيران في السنة القريبة، قال إنه سيفاجأ بذلك. وأضاف أنه لا يعلم إذا ما كانت إيران سوف تعبر "الخط الأحمر" في تطورها النووي خلال العام الحالي، إلا أنه رجح أن هناك المزيد من الوقت لدى الولايات المتحدة للعمل إزاء البرنامج النووي الإيراني.

يذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كان قد صرح يوم أمس الأول، في البرلمان التركي، أن "تنازل إيران عن طموحاتها النووية يدفع بالسلام في الشرق الأوسط".