31/10/2010 - 11:02

نتنياهو يلتقي مبارك في القاهرة ويدعوه للضغط على عباس لاستئناف العملية السياسية

الوزير بن اليعزر: "الكيمياء بينهما جيدة..والمحادثات كانت بناءة" * مكتب نتنياهو: جرى البحث في الجهود المبذولة لاعادة شاليط..

نتنياهو يلتقي مبارك في القاهرة ويدعوه للضغط على عباس لاستئناف العملية السياسية

ويشير المصدر ان مولخو التقى الاسبوع الماضي مع المبعوث الامريكي للشرق الاوسط، جورج ميتشل وتوصل معه الى اتفاقات متعددة بهذا الشأن وبفضل ذلك وافقت اسرائيل على تقليص مسار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية الى سنتين، والالتزام بالاتفاقات السابقة والاستعداد لمناقشة مطالبة السلطة بالحدود على أساس حدود الرابع من حزيران 1967.

وتأتي الزيارة بعد نحو أسبوع من زيارة وزير المخابرات المصرية عمر سليمان لتل أبيب. وقالت الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" إن نتنياهو سيبحث مع مبارك استئناف عملية التسوية، فيما ذكرت مصادر مصرية أن صفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس ستكون أيضا قيد البحث في اللقاء. وذكرت الإذاعة يوم أمس أن الإدارة الأمريكية تعد «رسائل ضمانات» لإسرائيل والفلسطينيين تمهيدا لاستئناف المفاوضات.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها صباح اليوم أن «في محيط رئيس الوزراء يُبدون تفاؤلا حذرا إزاء إمكانية تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين مطلع العام المقبل. وقال إن ثمة توقعات بأن تتجدد المفاوضات في غضون أسابيع، إلا أنه في المقابل من الصعب أن تجد من يؤيد هذا التقدير علانية».

ويرافق نتنياهو مساعده والمبعوث لشؤون المفاوضات مع الفلسطينيين، يتسحاك مولخو، ووزير الصناعة والتجارة بنيامين بن إلعيزير، ومستشار الأمن القومي عوزي اراد، ومستشاره العسكري مئير كليفي. وقالت "يديعوت أحرونوت" إن «الوزير بن إلعيزير سينضم إلى اجتماع نتنياهو مبارك لأنه كان المحرك المركزي لإخراج اللقاء إلى حيز التنفيذ، ونظرا لكونه على اتصال دائم مع مكتب الرئاسة المصرية ومع الرئيس ووزير المخابرات عمر سليمان».

وأضافت الصحيفة أن الزيارة تجرى بمبادرة نتنياهو، وسيطالب مصر بممارسة تأثيرها على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل تجديد الحوار في أسرع وقت ممكن.

ووصفت الصحيفة اللقاء بأنه «لحظة قبل الذروة حيث يتوقع أن يعلن قريبا عن تجديد الحوار مع الفلسطينيين، بناء على تنسيق مسبق ودور فاعل ومكثف للأمريكيين وعلى رأسهم المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل».

ونقلت الصحيفة تقديرات مسؤولين سياسيين تفيد بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيعلن قريبا عن استعداده لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، ويأتي ذلك برأيهم نتيجة للضغط الأمريكي، ولأنه لا يريد أن يبدو كرافض للسلام. وأضافوا قولهم: واضح أن على أبو مازن أن يستأنف الحوار مع إسرائيل من أجل تعزيز مكانة "فتح" كقائدة للشعب الفلسطيني استعدادا لانتخابات ممكنة.

ويتوقع أن يصل ميتشيل للمنطقة بعد عطلة عيد الميلاد لاستئناف جهوده لإعادة المفاوضات إلى مسارها. ويقول مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة إنه حتى الآن لم تمنح ضمانات أمريكية للإسرائيليين والفلسطينيين تمهيدا لبدء المفاوضات، غير أن أفكارا من هذا القبيل طرحت خلال اللقاءات التي أجريت في واشنطن، وفي تل أبيب ورام الله.

وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت إن الإدارة الأمريكية تعكف على بلورة رسائل ضمانات لإسرائيل والسلطة الفلسطينية يتم على أساسها تجديد مفاوضات التسوية بين الجانبين.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الولايات المتحدة تعكف على إعداد تلك الرسائل، بحيث تستجيب للمطالب الأساسية للجانبين وتكون بمثابة قاعدة لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.


نتنياهو: آن الأوان لاستئناف المفاوضات

وعشية زيارته لمصر قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يوم أمس إنه آن الأوان لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين. وأضاف في خطاب ألقاه في وزارة الخارجية الإسرائيلية أمام سفراء إسرائيل في العالم إن «الظروف نضجت لتجديد العملية السياسية". وقال: " سأتشاور يوم غد في هذا الشأن مع الرئيس مبارك. وإذا توفرت النوايا لدى القوى الفاعلة في المنطقة، بما فيها إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي- آمل أن الأوان قد آن لتجديد العملية السياسية. انتهى وقت الذرائع وحان وقت العمل".

من جانبه قال وزير الأمن إيهود باراك إن «البديل للمفاوضات هو الطريق المسدود الذي يؤدي للعنف ويعزز قوة حماس». وأضاف باراك في كلمة ألقاها في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أنه «يمكن إيجاد وسيلة تتيح بقاء أبو مازن في منصبه رئيسا للسلطة الفلسطينية»، وتابع: "نحن اليوم في موقف قوة يتيح لنا الدخول في مفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية تعتمد على حل الدولتين للشعبين". وأضاف وزير الأمن الإسرائيلي: إن استمرار سيطرتنا على ملايين الفلسطينيين بين نهر الأردن والبحر سيؤدي بالضرورة لوضع لا تكون فيه الدولة يهودية، أو لوضع لا تكون فيه الدولة ديمقراطية وتكون دولة أبرتهايد".

واعتبر باراك أن «عام 2009 كان أكثر السنوات هدوءا»، وبرر ذلك بـما اسماه « الردع الذي تحقق في 2006 في لبنان، وفي 2008-2009 في غزة». وأضاف قائلا: "إسرائيل قوية ورادعة بشكل كبير، ولكن الفرضية لدى الجميع أن المواجهة واردة، ولا يجب أن نتجاهل جدية وجود تهديدات في فترات الهدوء. فحزب الله يمتلك أكثر من 40 ألف صاروخ، وحماس زادت قوتها بعد حملة «الرصاص المصبوب». كما أن الصواريخ الإيرانية يمكن أن تصل لإسرائيل".
وبشأن المشروع النووي الإيراني قال باراك إن بتقديره ستتمكن إيران من صنع قنبلة نووية مطلع عام 2011 إذا قررت ذلك. وأضاف " الطريق لامتلاك سلاح نووي معبدة لدولة لديها المعرفة، وما يكفي من المواد االانشطارية، والقدرة على تخصيبها بدرجة عالية". وقال إن مفاعل قم الذذي كشف عنه مؤخرا حصين أمام هجوم بأسلحة عادية لأنه يتواجد على عمق كبير في باطن الأرض.

وصف مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو المحادثات التي اجراها (الثلاثاء) في القاهرة مع الرئيس المصري، حسني مبارك "بالمعمقة والشاملة و الودية".

وقال في تصريح اعلامي عقب وصول نتنياهو الى تل ابيب ان "الرئيس مبارك ورئيس الوزراء، نتنياهو، بحثا في اليات تحريك العملية السياسية مع الفلسطينيين وايضا في الجهود المبذولة لاعادة شاليط".

وفي السياق تحدث وزير البنى التحتية الاسرائيلي، بنيامين بن اليعزر الذي رافق نتنياهو في زيارته، واشار الى ان " المحادثات كانت بناءة" واستعمل الوصف الشائع للعلاقة بين المحبين بأن "الكيمياء الجيدة بينهما" انعكست على المحادثات..!

وكان نتنياهو التقى اليوم في زيارة قصيرة قام بها الى مصر بالرئيس حسني مبارك وعرض امامه "التفاهمات التي توصل اليها مع الادارة الامريكية بشأن شروط انطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين"، بحسب التقارير الاسرائيلية

وشدد نتنياهو شدد امام مبارك على أنه في ضوء ليونته بشأن شروط المفاوضات، ينبغي على مصر ان تضغط على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس لاستئناف العملية السياسية".

وعلى نحو غير عادي- تقول المصادر - انضم الى مباحثات مبارك ونتنياهو، مبعوث الاخير الخاص بالقضية الفلسطينية، المحامي يتحساك مولخو ، وهو ايضا المسؤول عن المحادثات مع الادارة الامريكية بخصوص شروط بدء المفاوضات..

التعليقات