قال موقع "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل حذرت مؤخرا حزب الله من شن حرب ثالثة ضد لبنان إذا ما قام الحزب بتنفيذ عملية ضد إسرائيل. وأشار الموقع الى أن الجيش الإسرائيلي انتدب ضابطا رفيع المستوى، لإجراء مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء، على أثر قيام حزب الله بإيفاد طائرة بدون طيار تمكنت من اختراق أجواء إسرائيل وتم إسقاطها جنوبي الخليل بعد أن كانت التقطت كما هائلا من الصور.
وقال الموقع إن الضابط الإسرائيلي، رد على سؤال لوكالة "رويترز" للأنباء هل في في حال قام حزب الله بتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية، خارج إسرائيل أيضا، توقع ضحايا إسرائيليين، فسيكون ذلك مبررا كافيا لإسرائيل لشن حرب ثالثة على لبنان، بالقول قطعا. وقال الموقع إن تقرير "رويترز" أوضح مرة أخرى الرسائل المتكررة التي وجهتها إسرائيل في الأعوام الأخيرة واعتبرت أن بمقدور الدولة اللبنانية كبح جماح حزب الله، وإلا فإن الاحتمال الآخر هو شن حرب ثالثة على لبنان، تسعى خلالها إسرائيل إلى حسم المعارك بسرعة.
وقال الضابط الكبير بجيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين إن إسرائيل ستستخدم في أي حرب قد تقع في المستقبل مع حزب الله عددا من القنابل العنقودية يقل كثيرا عما استخدمته في حرب عام 2006 لكنها ستعجل بدخول قواتها إلى جنوب لبنان مقارنة بالمرة السابقة وباندفاع أكبر.
وتؤكد هذه التصريحات أن إسرائيل أعدت بالفعل خطة تفصيلية لهجوم يهدف إلى تجنب بعض الاساليب المثيرة للخلاف التي استخدمت عام 2006 في حملة استمرت 34 يوما على جماعة حزب الله اللبنانية.
ولم توقع إسرائيل اتفاقية حظر القنابل العنقودية التي كان من بين العوامل الدافعة لاعتمادها عام 2008 الاصابات التي اوقعتها تلك القنابل بين اللبنانيين عام 2006. ولا تنفجر بعض القنابل بعد اطلاقها وتظل متناثرة هنا وهناك الى ان يقجرها مرور أحد المدنيين.
وقال الضابط لبعض الصحفيين الأجانب "من المتوقع ان نقلص استخدام القنابل العنقودية في القتال في المناطق الريفية بسبب مجموعة كاملة من الاعتبارات مثل مشروعية استخدامها وأننا لسنا لا مبالين بالاتفاقية وفاعلية استخدامها وعوامل اخرى".
وأضاف متحدثا شريطة عدم الافصاح عن اسمه أن "المناطق الريفية" تعني "معظم جنوب لبنان". وقال ان نثر القنابل العنقودية سواء بالمدفعية أو من الجو سيكون "أقل بكثير .. أقل بدرجة كبيرة".
وتتفوق القوات الإسرائيلية على حزب الله تكنولوجيا ولكن تبين لها في عام 2006 أنه صاحب مهارة كبيرة في القتال باستخدام اساليب خفية وفي ضرب البلدات الإسرائيلية بالصواريخ. وقتل في تلك الحرب نحو 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود.
وإذا نفذت إسرائيل تهديداتها المستترة بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني فقد يعني ذلك الدخول في حرب أخرى مع حزب الله.
وتعتبر إسرائيل حزب الله منذ فترة طويلة الذراع الطويلة لإيران. وذكر التلفزيون الإسرائيلي ان عشرة الاف موقع في لبنان مسجلة الآن على انها أهداف محتملة وهو عدد يزيد كثيرا عما كان مسجلا في قائمة إسرائيل عام 2006.
وفي تصريح يشير إلى عمق اختراق المخابرات الإسرائيلية قال الضابط إن هناك "اكثر من خلية لحزب الله" في كل قرية من نحو 240 قرية شيعية في جنوب لبنان مضيفا ان بعض القرى بها مواقع حصينة ومنصات اطلاق ومخازن أسلحة.
وقال الضابط إن إسرائيل التي تعثرت قواتها في القتال مع حزب الله في عام 2006 حتى وصلت الحرب الى حالة جمود ستحسم أي حرب مقبلة على نحو أسرع.
وخلال حرب 2006 اعتمدت إسرائيل في باديء الأمر على القصف الجوي ولم تلجأ إلى الهجوم البري إلا بعد تعرضها على مدى أيام لهجمات صاروخية مضتية على بلداتها الشمالية. وقال الضابط ان القوات البرية بما في ذلك المدرعات ستدخل في "وقت مبكر جدا" المرة القادمة.
التعليقات