اعاد الاجتماع "العاصف" الذي جمع نتنياهو هذا الأسبوع بوزير الخارجية الأمريكية جون كيري الى الواجهة نتنياهو على موضوع ما يسمى بالتحريض الفلسطيني، في ضزء الحاجة الاسرائيلية الى وسائل دفاعية تبريرية في وجه الهجمة الامريكية التي يشنها كيري وذخيرة ضد السلطة الفلسطينية في المفاضلة الامريكية. نتنياهو قام بإدراج بند التحريض على جدول جلسة حكومته التي عقدت باليوم وعاد بذلك طرحه بقوة وكثافة في محاولة للتاثير الى مجرى اتصالات كيري مع السلطة الفلسطينية لذلك طلب نتنياهو من الوزير يوفال شتاينتس وموظفي مكتبه أن يعدوا وبسرعة كبيرة تقريرا حول التحريض الفلسطيني يلطرحه على الحكومة خلال جلستها الأسبوعية .
مدير عام وزارة الشؤون الإستراتيجية " يوسي كوفرفاسر " عرض خلال جلسة الحكومة التي استمرت لساعتين ما اسماه بمؤشر التحريض الفلسطيني الذي تم إعداده منذ عام 2009 في محاولة لتقدير مدى وحجم التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل مركزا المقياس على ما ينشر في وسائل الإعلام.
صحيفة "معاريف" التي اوردت النبأ في موقعها على الشبكة، اليوم الاحد، افادت ان مدير عام الوزارة دطرح خلال تلخيصه لمؤشر التحريض على الوزراء معطيات تتعلق بالأشهر الماضية التي تلت استئناف المفاوضات ما يؤكد استمرار التحريض الفلسطيني على إسرائيل عبر وسائل الإعلام الفلسطينية وبعض الجهات والأوساط المقربة من الرئيس عباس إضافة للتحريض الموجود داخل المنظومة التعليمية وداخل المساجد حتى خلال فترة المفاوضات كما جاء في إعلان نشره اليوم مكتب نتنياهو .
واشار الاستعراض الذي طرح على الوزراء الى مقولات تتردد في وسائل الاعلام الفلسطينية الرسمية تنفي حق اسرائيل في الوجود وتنفي أي علاقة لليهود بالبلاد المقدسة، اضافة الى رسائل اخرى تؤكد ان موضوع اختفاء اسرائيل واندثارها امرا مفروغا منه ولا يمكن منعه ويتوقع ان يحدث هذا الامر قريبا، لان اليهود هم مخلوقات ادنى من البشر ويجب التعامل معهم وفقا لهذا التوصيف واعتبار كافة اشكال النضال بما في ذلك " الارهاب" وسائل مشروعة وشرعية لتحقيق الهدف النهائي، وفق ما جاء في التقرير .
وطرح التقرير الذي اعدته وزارة الشؤون الإستراتيجية العديد من الأمثلة والنماذج التي ساقها كدليل على التحريض الفلسطيني الرسمي مثل " ستاتوس" نشر على صفحة الحرس الرئاسي التابع للرئيس ابو مازن في الذكرى 96 لوعد بلفور جاء فيه " وعد من لا يملك لمن لا يستحق ".
وهناك رسائل تحريضية دينية، مثل القول بان اليهود قتلوا السيد المسيح وان اليهود لا يشكلون شعبا واحدا كما نشر الحرس الرئاسي الفلسطيني على موقع " فيس بوك " في ذكرى التقسيم مقولة جاء فيها " إن فلسطين غير قابلة للتقسيم ".
وعرض التقرير ما سماه بالرسالة التحريضية الثانية والتي تتعلق باختفاء إسرائيل واندثارها، المرسلة من السلطة الفلسطينية عبر التصريحات وكتب التعليم التي يدرسها الطلاب من المرحلة الابتدائية وحتى الإعدادية، حيث يختفي الخط الأخضر من غالبية الخرائط الواردة في الكتب التعليمية الفلسطينية ولا يرد فيها اسم إسرائيل مطلقا .
ونوه الى أزالة السلطة الفلسطينية لمجسم خارطة فلسطين التي لا تظهر فيها إسرائيل من مدخل بيت لحم، حتى لا يراه الرئيس الأمريكي باراك اوباما، علما بان المجسم نصبته السلطة في نوفمبر 2012 لكنه أزيل قبل زيارة اوباما .
ويقتبس التقرير من صفحات "الفيس بوك" الرسمية التابعة لمدارس السلطة الفلسطينية، مقولات ادلوف هتلر المتعلقة بإبادة اليهود وجاء في احدها " كان بإمكاني قتل جميع اليهود في أرجاء العالم لكنني أبقيت على بعضهم حتى يعلم العالم سبب قيامي بذبحهم ".
ويشير التقرير الى عرض احد المراسلين في السلطة لهتلر على انه شخصية تاريخية ومعجزة تاريخية ويروي على صفحته القصة التالية " توجهت الى الباب الثاني حيث انتظرني هناك هتلر فقلت له أنت من قتل اليهود ؟ فقال لي نعم حتى تعرفوا بانهم شعب يزرع الخراب والدمار على وجه الأرض اطلب منك ان تتحلى بالصبر وطول البال وتحمل المعاناة التي تعانونها على ايديهم فشكرته وقلت له شكرا جزيلا على النصيحة ".
واشار التقرير الى ظاهرة تبني الرموز النازية مثل ظهور ملثمين في جامعة القدس وهم يؤدون التحية النازية وقيام نشطاء من فتح بنفس الحركة خلال نفس الاحتفال، إضافة إلى إشارات الصليب المعقوف التي تم تعليقها عدة مرات في بلدة بيت أمر شمال الخليل .
ويورد التقرير ما يصفه بنشر إشاعات تتعلق بمؤامرة يهودية لهدم وتخريب المسجد الأقصى ،كما ينقل عن التلفزيون الفلسطيني الرسمي "ان إسرائيل تدخل مواد كيماوية تحت أساسات المسجد الأقصى بهدف تقويضها والتسبب بانهيار المسجد وكذلك تطرق الرئيس الفلسطيني نفسه للموضوع وبشكل علني حين قال" هناك شهادات تشير إلى أعمال تؤشر على مؤامرة مجرمة ومدانة لتدمير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكانه ".
ويدرج التقرير الدعوات الدعوات الفلسطينية القائلة بان كافة أشكال النضال مشروعة لتحقيق الهدف النهائي، إووصف الرئيس ابو مازن للأسرى المحررين بالإبطال الى جانب دعوات علنية يطلقها ممثلون للحكومة الفلسطينية تقول بانه وفي حال فشل المفاوضات سيشرع فورا بالكفاح المسلح ضد إسرائيل ومظاهر التأييد للعمليات التفجيرية التي يبثها التلفزيون الفلسطيني، يدرجها ضمن خانة التحريض الذي.
ويشير التقرير الى تصريح لمفتي السلطة لتلفزيون الفلسطيني قال فيه " لن تقوم الساعة حتى نقاتل اليهود " ويدعي ان مدارس السلطة تدعو علنا الى قتل اليهود وتعرض ذلك على شكل رسوم كاريكاتورية .
التعليقات