08/01/2014 - 19:20

رغم خطة المعارف فإن البسيخومتري سيظل ملزما لغالبية الطلاب

الطلاب العرب لا يزالون يدفعون الثمن حيث أن امتحانات البسيخومتري تنطوي على تمييز يصنع فجوة كبيرة في التحصيل النهائي

رغم خطة المعارف فإن البسيخومتري سيظل ملزما لغالبية الطلاب

أعلن وزير المعارف الإسرائيلي شاي بيرون، اليوم الأربعاء، عن خطة جديدة لقبول الطلاب لمؤسسات التعليم العالي كبديل لامتحان البسيخومتري، وذلك في إطار الإصلاحات في التعليم الثانوي.

وجاء أن وزارة المعارف والجامعات سوف تعرض في الشهور القريبة خطة توفر البديل لامتحان البسيخومتري. وبحسب الخطة فإن معدل العلامات في مواضيع الرياضيات واللغة الإنجليزية ومواضيع أخرى يتم اختيارها لاحقا ستكون العلامة التي تقرر في قبول الطلاب للكليات المختلفة في الجامعات، وسط توقعات بأن تكون العلامة 87 هي الحد الأدنى.

ورجحت التقارير الإسرائيلية أنه على ما يبدو ستؤخذ بالحسبان علامة أحد المواضيع العلمية، إلى جانب الرياضيات واللغة الإنجليزية.

كما تتضمن الخطة تدخل الجامعات في وضع امتحانات الثانوية (البجروت) في المواضيع التي سيتم اختيارها، وتشارك أيضا في الرقابة على المتقدمين للامتحانات.

إلى ذلك، وبحسب الطريقة الجديدة، فإن الطلاب المعنييين بالكليات المطلوبة جدا، مثل الطب، سيكونون ملزمين بالتقدم لامتحان داخلي آخر، ولن يتم قبولهم بموجب علامات "البجروت" لوحدها.

في المقابل، قال البرفيسور مناحيم بن ساسون إن امتحان البسيخومتري سيبقى الأداة المركزية في السنوات القريبة، مضيفا أنه يعتقد أن طلابا كثيرين سوف يرغبون بالحفاظ على إمكانية التقدم للامتحان.

وأشارت تقارير مختلفة أنه من بين الخطوات التي تدرسها وزارة المعارف هي إعطاء بديل لامتحان البسيخومتري للطلاب الذين حصلوا على معدل عال ودرسوا بمستوى 5 وحدات تعليمية في الرياضيات واللغة الإنجليزية. وفي حال العمل بهذه الخطة فإن ذلك يعني أن 10% من الطلاب يمكن أن يدخلوا الجامعات بدون امتحان البسيخومتري.

تجدر الإشارة إلى أن قانون المجلس للتعليم العالي لا يتضمن واجب إجراء امتحان البسيخومتري، حيث ينص القانون على قبول الطلاب بموجب شهادة "البجروت". ورغم ذلك فقد تعرقلت كل المحاولات في العقد الأخير لإلغائه.

كما تجدر الإشارة إلى أن الانتقادات المركزية للامتحان تتركز أساسا في كونه ينطوي على تمييز بحيث يمس باحتمالات نجاح الطلاب العرب والمهاجرين الجدد وسكان الأطراف. وتشير الإحصائيات إلى أن العلامات العليا يحصل عليها طلاب يهود من جذور أوروبية، ووضع اقتصادي جيد ومن منطقة المركز. وتشير أيضا إلى أن هناك فجوات كبيرة بين نتائج الطلاب العرب واليهود، حيث كان معدل الطلاب اليهود في العام 2012 يصل إلى 565، في حين وصل معدل الطلاب العرب إلى 462، وهو أقل معدل مقارنة بالممتحنين باللغات الست: العبرية والعربية والروسية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية.

وعلى صلة، يتضح أن 90% من الطلاب يضطرون إلى تلقي دورات خاصة لامتحان البسيخومتري، بتكلفة تتراوح ما بين 5- 9 آلاف شيكل. وبالنتيجة فإن المتضررين الأساسيين من الخطة الجديدة ستكون معاهد الدورات الخاصة لامتحان البسيخومتري التي يقدر دخلها بـ300 مليون شيكل.

كما تجدر الإشارة إلى أن من يقوم بوضع الامتحان وتفعيله هو "المركز القطري للامتحانات والتقدير" والذي أقيم في سنوات الثمانينيات من قبل الجامعات كجمعية غير ربحية. ووصل دخل المركز في العام 2012 إلى 54.6 مليون شيكل غالبيتها من رسوم الاشتراك في الامتحان، والتي تصل إلى 540 شيكل لكل طالب.

التعليقات