مع انقضاء المهلة الأميركية للفلسطينيين واسرائيل ، أمس الموافق 29.4.013 أو ما يعرف بمسار كيري الذي أعطى لنفسه ولطرفي التفاوض فترة تسعة أشهر انقضت أمس، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن اسرائيل اختارت الاستيطان والابرتهايد ولم تختر طرق السلام، في حين أعلن وزير الاقتصاد الإسرائيلي ورئيس البيت اليهودي، نفتالي بينيت ،عن انتهاء، ما وصفه، بعهد أوسلو وبداية عهد جديد أكثر واقعية.
وقال بينت إن اسرائيل ليست المكان الوحيد في العالم الذي يعاني من نزاعات، فهناك 40 – 50 نزاعا شبيها في العالم، على حد قوله، داعيا الى العيش مع النزاع والشكر على كل يوم يمر دون حرب ورافضا الادعاء الذي ورد على لسان كيري بان اسرائيل ستتحول الى دولة ابرتهايد.
من جهتها اختارت راعية المفاوضات الولايات المتحدة الأميركية، تمرير هذا التاريخ دون تعقيب حيث التزم أوباما ووزير خارجيته جون كيري الصمت، بل اختار الأخير الانشغال بالأزمة الكوري.
في السياق ذاته استغل مبعوثون إسرائيليون وفلسطينيون اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الشرق الأوسط الذي عقد، امس الثلاثاء، ليلقي بعضهم على بعض اللوم علانية في أحدث انهيار لمفاوضات السلام الهشة مع انقضاء المهلة المقررة للتوصل إلى اتفاق.
وقال روبرت سري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة إنه يجب على الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين "إقناع بعضهم بعضا من جديد بأنهم شركاء من أجل السلام."
وعبر سفير اسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسور والمراقب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور كلاهما عن الالتزام بالسلام ولكنهما اتهما بعضهما بعضا بتقويض أحدث محاولة للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات التي جرت بوساطة أمريكية.
وقال منصور للمجلس: "استمرت إسرائيل في موقفها الرافض ودأبت على انتهاكاتها الخطيرة لتعيد التأكيد دائما على دورها كقوة احتلال واضطهاد لا كصانع سلام. ومرة أخرى أحبطت إسرائيل جهود السلام."
وألقى مبعوث إسرائيل اللوم في إيقاف مفاوضات السلام على الفلسطينيين. وقال بروسور للمجلس: "الفلسطينيون يتعهدون بالحوار وفي الوقت ذاته يبثون الكراهية. وهم يعدون بالتسامج لكنهم يحتفلون بالإرهابيين وهم يقطعون التعهدات ولا يلبثون أن ينكصوا عنها."
واتهم بروسور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتخلي عن فرصة "رقص التانجو مع إسرائيل" من أجل أن "يرقصوا بغير إذن الفالس مع حماس."
التعليقات