رفض المؤتمر العام للمنظمات اليهودية الأمريكية المسمى «مؤتمر الرؤساء»(رؤساء المنظمات)، والذي يضم 51 منظمة يهودية أمريكية، مساء أمس طلب انضمام منظمة «جي ستريت»ـ المتماهية مع اليسار الصهيوني.
وتقدمت «جي ستريت» مؤخرا بطلب انضمام لمؤتمر الرؤساء آملة في تعزيز موقعها داخل اللوبي المناصر لإسرائيل في الولايات المتحدة. لكنها فشلت يوم أمس في الحصول على ثلثي الأصوات اللازمة لانضمامها للمؤتمر، وقالت في أعقاب ذلك في بيان رسمي إن «مؤتمر الرؤساء» اختار أن يغلق باب «بيت الجماهير» أمام تنظيم يمثل أراء شريحة هامة من يهود الولايات المتحدة.
وكانت منظمات يمينية من بينها "الحركة الصهيونية الأمريكية" أعلنت في وقت سابق أنها ستعترض على انضمام "جي ستريت".
وقد تأسست «جي ستريت» عام 2008 وعرضت نفسها كبديلة للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية «آيباك»، لكنها لم تنجح في التاثير على الرأي العام اليهودي الأمريكي. وتعرف نفسها بأنها «منظمة يهودية أمريكية – تساند إسرائيل، وتؤيد عملية السلام، وتدفع حل الدولتين». ومنذ تأسيسها أعلنت المنظمة تأيييدها للرئيس الأمريكي باراك أوباما وبـ «جهوده لدفع عملية السلام».
وعرف كتاب " اللوبي الإسرائيلي والسياسات الخارجية الأمريكية"، للباحثين الأمريكيين ستيفن والت، وجون مارشهايمر، اللوبي الإسرائيلي بأنه « أخطبوط متعدد الأذرع وشديد القوة ولديه تأثير حاسم على إدارة السياسية الخارجية الأمريكية. وهذا اللوبي مسؤول، من بين عدة أمور أخرى، عن إرسال أمريكا لحرب العراق باهظة الثمن والدامية، والتي هناك من يرى أنها أكبر واخطر خطأ استراتيجي في تاريخ الأمة».
وقال المؤلفان إن اللوبي الإسرائيلي «يسيطر على وسائل الإعلام، ويهيمن على الكونغرس ويتلاعب بالبيت الأبييض. وهو يتشكل ليس فقط من أيباك ، ورابطة مكافحة التشهير، ومؤتمر رؤساء المنظمات الذي يضم عشرات المنظمات بما فيها السلام الآن، وجي سترتيت ومنظمات يهودية ومسيحية مناصرة لإسرائيل فحسب بل ايضا افراد - أكاديميين وسياسيين ورجال دولة وصحافيين، وهو يضم ايضا كل من من يقوم بأي عمل للحفاظ على العلاقات الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة، أو دفعها، حتى لو كان هذا العمل مجرد مقالة في صحيفة».
التعليقات