02/07/2014 - 17:29

أمنستي: سياسة العقاب الجماعي لن تحقق العدالة

أن تصعيد جيش الاحتلال يأتي وسط استمرار الممارسات التي ترقى إلى مصاف العقاب الجماعي للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسياسة الاستيطانية غير المشروعة في الضفة الغربية المحتلة

أمنستي: سياسة العقاب الجماعي لن تحقق العدالة

قالت منظمة العفو الدولية، في بيان اليوم، الأربعاء، إن ما قامت به السلطات الإسرائيلية من تحركات الليلة الماضية واستمرار ممارساتها التي ترقى إلى مصاف العقاب الجماعي لفلسطينيي الضفة الغربية يقوض من فرص تحقيق العدالة بشأن المستوطنين الثلاثة، كونها إجراءات وممارسات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأشار بيان المنظمة، الذي وصل عــ48ـرب نسخة منه، إلى العثور على جثث المستوطنين الثلاثة في نهاية الشهر الماضي حزيران/ تموز، بعد 18 يوما من اختطافهم. كما أشار البيان إلى تعهد الاحتلال بالانتقام من حركة حماس بزعم أنها المسؤولة عن العملية.

وفي معرض تعليقه على هذه التطورات، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر: "ما من شيء يمكنه أن يبرر عمليتي الاختطاف والقتل، وتكرر المنظمة بالتالي إدانتها للعمليتين.  ويجب أن تتم مقاضاة المسؤولين عن ارتكابهما". بحسب البيان.

وأضاف لوثر قائلا: "ولكن لن تتحقق العدالة عن طريق الانتقام وقيام إسرائيل بمعاقبة الفلسطينيين جماعيا أو انتهاك حقوقهم.  بل يتعين على السلطات الإسرائيلية أن تجري تحقيقا كاملا محايدا وشاملا يقود إلى مقاضاة من يُشتبه بمسؤوليتهم عن العمليتين ومحاكمتهم محاكمة عادلة".

وأشار البيان إلى اجتماع المجلس الوزاري المصغر  والذي تعهد فيه الحكومة الإسرائيلية بالانتقام من حركة حماس مباشرة عقب عثور قوات الأمن على جثث المستوطنين الثلاثة.

وأشار البيان إلى أنه وخلال الليلة الماضية، قام جيش الاحتلال بهدم منزلي مروان القواسمة وعامر أبو عايشة عقب زعم السلطات الإسرائيلية أنها تشتبه بضلوعهما في اختطاف المستوطنين الثلاثة، وأدت عملية هدم المنزلين في الخليل إلى إلحاق أضرار بمنازل باقي أسرتيهما الواقعة في نفس المكان.  هذا، ولا زالت أماكن تواجد القواسمة وأبو عيشة غير معروفة حتى الآن.

كما أشار البيان إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تبرز أية أدلة تعزز من تأكيداتها بأن حركة حماس أو الرجلين المشتبه بهما مسؤولين فعلا عن اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال شن ما لا يقل عن 34 ضربة جوية استهدفت مواقع في مختلف أنحاء قطاع غزة صبيحة يوم أمس. ورد قطاع غزة بإطلاق بإطلاق 18 صاروخا باتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

كما لفت البيان إلى استشهاد يوسف أبو زاغة برصاص جنود الاحتلال، أثناء مداهمة لاعتقال بعض الأشخاص في مخيم جنين للاجئين صبيحة الأول من يوليو/ تموز أيضا، وذلك بعد أن قام أبو زاغة بإلقاء قنبلة يدوية باتجاه الجنود حسب ما زُعم.  وبذلك ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية إلى ستة شهداء منذ بدء العملية العسكرية على الضفة.

واختتم فيليب لوثر تعليقه قائلا: "إن نهج العين بالعين والسن بالسن الانتقامي سوف يزيد من أرجحية ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان وضروب الإساءة بحق الفلسطينيين والإسرائيليين؛ وعليه فيجب أن يتوقف هذا النهج فورا". على حد قوله.

واختتم البيان بالإشارة إلى أن تصعيد جيش الاحتلال يأتي وسط استمرار الممارسات التي ترقى إلى مصاف العقاب الجماعي للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسياسة الاستيطانية غير المشروعة في الضفة الغربية المحتلة.

وتشمل تلك الممارسات الاعتقال والحجز التعسفي – لا سيما مع وجود 364 فلسطينيا قيد الاعتقال الإداري، وهو أعلى رقم يتم اعتقاله من الأشخاص دفعة واحدة – بالإضافة إلى تزايد عدد نقاط التفتيش  والإغلاقات والقيود التعسفية التي تُفرض على حق الفلسطينيين في حرية الحركة والتنقل.

التعليقات