14/07/2014 - 11:53

الاحتلال يواصل حشد قواته في محيط قطاع غزة؛ 1474 غارة على القطاع

مصدر سياسي إسرائيلي: زيادة القوات ترفع احتمالات الحرب البرية * لانداو: تهدئة مقابل تهدئة رسالة تصالحية خاطئة * يعكوف بيري: نزع سلاح غزة خير واقعي.. يجب مواصلة الحرب لتحقيقه

الاحتلال يواصل حشد قواته في محيط قطاع غزة؛ 1474 غارة على القطاع

أفادت تقارير إسرائيلية إن جيش الاحتلال قام خلال الليل الفائت وصباح اليوم بنشر مدافع أخرى في محيط قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة حشد المزيد من القوات. كما زاد الجيش من نيران المدفعية باتجاه القطاع.

وبحسب "يديعوت أحرونوت" فقد نفذ جيش الاحتلال يوم أمس، الأحد، 204 هجمات على قطاع غزة، ليصل عدد الهجمات منذ بداية العدوان إلى 1474، تركزت غالبيتها في شمال قطاع غزة، في حين أطلق من قطاع غزة يوم أمس نحو 137 صاروخا، تم اعتراض 27 منها.

وأشارت الصحيفة في موقعها على الشبكة، أن المجلس الوزاري المصغر قرر مواصلة حشد قوات عسكرية في محيط قطاع غزة، إضافة إلى الاستمرار في الغارات الجوية على القطاع.

وفي حين أشارت الصحيفة إلى أن الوزراء لم يصادقوا للجيش على إدخال قوات برية إلى القطاع، باعتبار أن ذلك مرتبط بتطور الأحداث، قال مصدر سياسي إسرائيلي إنه مع الزيادة المتواصلة في حجم القوات في محيط القطاع فإن ذلك يزيد من احتمالات القيام بحرب برية.

وفي حديثه عن جهود إسرائيل الدبلوماسية لنزع الأسلحة من قطاع غزة قال المصدر نفسه إن "الحملة العسكرية سوف تنتهي في نهاية المطاف بمثل هذه المعادلة، فهم لن يوافقواعلى التنازل عن السلاح".

ونقل الموقع عن وزير السياحة عوزي لانداو قوله صباح اليوم: "نحن حمقى.. قتلوا ثلاثة مستوطنين، وتطرح حماس سلسلة من المطالب، ونحن نقول تهدئة مقابل تهدئة". وبحسب لانداو فهذه "رسالة تصالحية وخاطئة" تعني أن "نعد أنفسنا للجولة القتالية القادمة".

من جهته قال جنرال احتياط أودي ديكل إن حماس لم تتمكن من توجيه ضربة جدية للجبهة الداخلية، بينما يواصل الجيش هجماته على قطاع غزة. ويضيف أن "سياسة إسرائيل هي أن حركة حماس هي العنوان الوحيد في قطاع غزة، ومن جهة ثانية فنحن نريد إضعافها".

أما الوزير يعكوف بيري فقد قال في مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت" إن خيار نزع السلاح من قطاع غزة غير واقعي. وأضاف أنه من أجل الوصول إلى الحديث عن هذا الخيار يجب مواصلة الحرب.

وأضاف أن حركة حماس تواصل كل الوقت القيام بمفاجآت، مثل الطائرة بدون طيار صباح اليوم.

أما بشأن الاتصالات الجارية لوقف إطلاق النار قال بيري: "لا أقول إنه لا يوجد محاولات أو اقتراحات، ولكن علينا أن نتركز في الأساس، وهو أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بكافة الخيارات لضرب منظمة إرهابية".

وكانت قد قالت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إنها أطلقت عدة طائرات بدون طيار إلى داخل العمق الإسرائيلي.

وبحسب كتائب القسام فإن هذه الطائرات كانت بهدف القيام بـ"عمليات خاصة داخل العمق الإسرائيلي".

وكان قد أسقط صاروخ أطلقه الجيش الإسرائيلي من بطارية "بتريوت" لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى، طائرة بدون طيار انطلقت من قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين.

وقال موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني إن إطلاق حماس لهذه الطائرة بدون طيار يشكل مفاجأة لإسرائيل تشابه المفاجأة بوجود صواريخ طويلة المدى نسبيا بحوزة حماس وقادرة على الوصول إلى شمال إسرائيل.

ولم يرصد الجيش الإسرائيلي الطائرة بدون طيار فور دخولها إلى الأجواء الإسرائيلية، وإنما بعد وصولها إلى أجواء مدينة أسدود، وعندها تم إطلاق صاروخ "بتريوت" من بطارية منصوبة في وسط إسرائيل.

قالت التقارير الإسرائيلية إن جيش الاحتلال واجه عدة مرات في السابق طائرات بدون طيار، بينها محاولة حزب الله في الرابع عشر من آب/ أغسطس 2006، اليوم الأخير للحرب، إدخال طائرات من طراز "مرصاد"، تحطمت إحداها نتيجة خلل تقني قبل أن تصل إسرائيل، بينما تم إسقاط الثانية من قبل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قرب مفرق الكابري في الجليل الغربي. كما جرت محاولة أخرى سبقت هذه المحاولة بأسبوع، وأسقطت الطائرة فوق البحر.

وادعى الجيش الإسرائيلي في العام الماضي، أنه تم إسقاط طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله فوق البحر قبالة شواطئ حيفا.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن سلاح الطيران في الجيش، ومنذ بداية الحرب العدوانية الحالية على قطاع غزة رفع من مستوى الجاهزية في أجواء قطاع غزة تحسبا من استخدام طائرات بدون طيار جرى تطوير لتنفيذ عمليات.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله، قبل اسبوع، إن الحديث عن طائرات صغيرة ذات قدرات محدودة في التصوير، وأن حجم الأضرار التي قد تسببها يعتبر صغيرا مقارنة بالصواريخ في حال جرى استخدامها لتنفيذ عمليات تفجير.

ويدعي جيش الاحتلال أنه سبق وأن عاين، خلال الحرب العدوانية السابقة على قطاع غزة والتي أطلق عليها "عامود السحاب"، مخازن تطوير هذه الطائرات، وقام بتدميرها بغارات من الجو قرب مطار الدهنية القديم في جنوب قطاع غزة.
 

التعليقات