15/09/2014 - 22:43

إسرائيل تقرر زيادة عناصر "الوحدة لمكافحة الإرهاب" لتعمل داخل وخارج الحدود

نتانياهو يطلب تغيير مكانتها بحسب القانون بحيث يتاح تفعيل عناصرها في أي مكان تراه الحكومة الإسرائيلية مناسبا سواء داخل حدود إسرائيل أو خارجها واتفق بداية على زيادة عدد عناصرها بشكل ملموس..

إسرائيل تقرر زيادة عناصر

الرئيس السابق بيرس مع عناصر الوحدة (عن "هآرتس")

قررت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية زيادة حجم ما تسمى بـ"الوحدة لمكافحة الإرهاب"، التابعة للشرطة، بشكل ملموس، بحيث ينضاف للوحدة عناصر أخرى تعمل اليوم في الوحدة الشرطية الخاصة، وهي وحدة عملانية تـألف من 100 عنصر.

وتأتي هذه الزيادة بذريعة "تصاعد خطر تسلل إرهابيين إلى بلدات في شمال وجنوب البلاد". وتعتقد الأجهزة الأمنية أنه يمكن بذلك الاستعداد بشكل جيد لإمكانية نشوء ضرورة لمواجهة عدة أحداث في نفس الوقت في الشمال والجنوب. وضمن هذه السيناريوهات إمكانية "تسلل عدة مجموعات في نفس الوقت إلى عدة بيوت أو عدة مستوطنات".

وأشار تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" إلى أنه في كانون الثاني (يناير الماضي)، أي قبل بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة، أصدر رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، تعليمات بتشكيل طاقم مشترك بين الشرطة وبين ما تسمى بـ"الهيئة للأمن القومي"، وذلك لفحص إمكانية إجراء تغييرات في مكانة الوحدة، بهدف توسيع صلاحياتها والمجالات التي تنشط فيها، وبضمن ذلك تغيير مكانتها بحسب القانون بحيث يتاح تفعيل عناصرها في أي مكان تراه الحكومة الإسرائيلية مناسبا، سواء داخل حدود إسرائيل أو خارجها. واتفق بداية على زيادة عدد عناصرها بشكل ملموس.

وعلم أن طاقم "الهيئة للأمن القومي" يترأسه رئيس "الهيئة لمكافحة الإرهاب"، إيتان بن دافيد، في حين ترأس طاقم الشرطة نائب المفتش العام للشرطة، نيسيم مور. وبحسب تعليمات رئيس الحكومة فإنه على الطاقم أن يعمل على بلورة عدة خطط عمل تتيح تحويل "الوحدة لمكافحة الإرهاب" إلى "وحدة وطنية" يمكن تفعيلها في كل مكان تختاره الحكومة لتعمل فيه.

تجدر الإشارة إلى أن عمل "الوحدة لمكافحة الإرهاب" يتركز اليوم في "التهديدات بالانتحار، والتهديدات على خلفية جنائية، وأحداث إرهابية، وخطف ومساومة وعمليات إزاء جهات جنائية"، كما تنشط الوحدة في داخل مناطق السلطة الفلسطينية في إطار الحرب على ما أسمته الصحيفة بـ"النواة الصلبة للمطلوبين في الضفة الغربية"، وذلك بموجب رغبة الشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي في استخدام القدرات العالية للوحدة.

ومع انتهاء عمل الطاقم المشترك، من المتوقع أن تتحول الوحدة إلى خيار لا بد منه في العمليات الحساسة، مثل "اختطاف جندي إلى مناطق في الضفة الغربية، وفي الأحداث التي ستنشط فيها عدة وحدات، تكون الوحدة لمكافحة الإرهاب في القيادة من الناحية العملانية".

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن قيادات في الجيش الإسرائيلي أبدت معارضتها لتحويل الوحدة إلى الوحدة الرائدة في كل القطاعات والمجالات.

تجدر الإشارة إلى أنه يقود "الوحدة لمكافحة الإرهاب"، اليوم، الضابط "ش"، الذي ينسب له عدة عمليات في العام الأخير، بينها "اغتيال محمد عاصي منفذ عملية تل أبيب أثناء الحرب على غزة في العام 2012 (عامود السحاب)، واعتقال منفذ عملية قتل الضابط باروخ مزراحي في ترقومية، واعتقال حسام قواسمي الذي اعترف أثناء التحقيق معه بقيادته لعملية خطف المستوطنين الثلاثة في حزيران الماضي، واغتيال ثلاثة فلسطينيين في مخيم اللاجئين في جنين أثناء محاولة اعتقال مطلوب".

كما أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن "الوحدة لمكافحة الإرهاب" شاركت في عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أثناء الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، كما نشر عدد من طواقمها في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة وتركزوا في الاستعداد لإمكانية تسلل مقاومين فلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أنه مع تصاعد نيران المعارك في قطاع غزة، أدركت القيادة أن الوضع الجديد، والتحديات القائمة أمام الأجهزة الأمنية تلزم بزيادة عناصر الوحدة بشكل ملموس. 
 

التعليقات