أحد الأسئلة الذي تضمنته ورقة أسئلة امتحان في موضوع المحرقة اليهودية في ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية، الذي تقدم له طلاب في مدينة بيتاح تيكفا في وسط إسرائيل، بدا كأنه يهدف إلى ترسيخ العنصرية النازية في نفوس الطلاب، وفقا لما كشف عنه موقع صحيفة 'هآرتس' اليوم الأربعاء.
وجاء السؤال الأخير في ورقة الامتحان كالتالي بنصه الحرفي: 'من خلال معرفتك بالشعبين اللذان يعيشان في البلاد، من منهما عرق سامي ومن هو العرق الوضيع؟'، بينما تطرقت باقي أسئلة الامتحان إلى الأيديولوجية النازية وبضمنها طهارة العرق.
وتم طرح هذا السؤال في امتحان لطلاب برنامج 'هيلا' الذي يهدف إلى تعليم أبناء الشبيبة الذين تسربوا من الأطر التعليمية الرسمية. ويتعلم في هذا الإطار حوالي ثمانية آلاف طالب في جميع أنحاء إسرائيل. وكانت حكومة إسرائيل قد خصخصت هذا البرنامج في سنوات التسعين، ولذلك فإن المعلمين فيه هم موظفو مقاول، لكن وزارة التربية والتعليم هي التي تصادق على المنهاج الدراسي لهذا البرنامج.
وقالت إحدى المعلمات في البرنامج إنها وطلابها فوجئوا لدى اكتشاف هذا السؤال، وأن ورقة العملـ التي تضمنت الأسئلة، هي جزء من كراسة نصوص أعدتها معلمة لم تعد تعمل في البرنامج. وأشارت إلى أن الكراسة تساعد على إعداد الطلاب لامتحان في ختام عشر سنوات من التعلم حول المحرقة، وهو بمثابة امتحان بجروت في التاريخ.
وعقبت شبكة 'عتيد' التي تشغل المعلمين في هذا البرنامج، بأنها 'تأسف على حصول الطلاب على مادة دراسية شملت هذا السؤال المسيء'، وأن 'الشبكة تتحفظ وتندد بشدة بتمرير مادة كهذه التي تتعارض مع أفكارنا وقناعاتنا'.
وشددت شبكة 'عتيد' على أن البرنامج التعليمي يخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم، وأنها ستجري تدقيقا جذريا في مواد التدريس من أجل التأكد من عدم تكرار حالات من هذا النوع.
التعليقات