قالت صحيفة 'لا فيغارو' الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن الشركة الفرنسية 'سافيج' ألغت مشاركتها في مشروع إقامة قطار هوائي (سلال) في القدس، وذلك بعد تحذيرات من وزارتي المالية والخارجية في فرنسا.
وكتبت الصحيفة أن عدم استمرار الشركة في المشروع يأتي لمنع إعطاء اي معنى سياسي، علما أن الشركة كانت ذات دور مركزي في التخطيط للمشروع.
وعلم أيضا أن شركة فرنسية أخرى، كان قد ذكر اسمتها في سياق الحديث عن المشروع، تنصلت بدورها من المشروع أيضا.
وكان من المتوقع أن يواجه المشروع، الذي نشرت عنه صحيفة 'هآرتس' قبل ثلاثة أسابيع، معارضة واسعة، وذلك بسبب الدلالات السياسية للمشروع، إضافة إلى البيئية والتخطيطية. وفي حينه أشارت تقديرات إلى أن احتمالات إخراج المشروع إلى حيز التنفيذ ليست كبيرة.
وقالت 'لا فيغارو' إن المسؤول الفلسطيني صائب عريقات توجه في العاشر من آذار (مارس) إلى وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، واشتكى، في مذكرة، جاهزية الشركة الفرنسية المشاركة في إقامة المشروع في القدس الشرقية، باعتبار أن المشروع سيؤدي إلى مصادرة غير قانونية لأملاك خاصة، بعضها تابع للوقف.
وفي أعقاب التوجه الفلسطيني استدعت السلطات الفرنسية سرا رؤساء شركة 'سافيج'، في الثاني عشر من آذار (مارس)، وحذرتهم بواسطة إدارة وزارة المالية الفرنسية من المخاطر القضائية المرتبطة بالمشروع.
وكانت شركة فرنسية أخرى، تدعى 'بوما' قد أبدت اهتماما بالمشروع، إلا أنها تنصلت منه لاحقا. وأعلنت الشركة، التي تعتبر شركة رائدة عالميا في مجال النقل بواسطة الكوابل، أنها لم توقع على أي عقد، ولم تجر أي فحص تطبيقي مسبقا لإقامة المشروع.
وكان قد تضمن المشروع إقامة قطار كهربائي، بواسطة الكوابل، كبديل للمواصلات العامة إلى منطقة حائطة البراق، ما يزعم أنه 'حائط المبكى'، ومواقع تاريخية أخرى في القدس المحتلة.
كما تجدر الإشارة إلى أن المشروع يجري الدفع به من قبل بلدية الاحتلال في القدس، وما تسمى بـ'السلطة لتطوير القدس'، وجمعية 'إلعاد' الاستيطانية. وكان قد صودق في العام الماضي على ميزانية تزيد عن مليون شيكل للدفع بالمشروع. وتبين أن الاتصالات مع شركة 'سافيج'، بتكلفة وصلت إلى 87400 يورو، كانت بهدف الدفع بالتخطيط المفصل للمشروع.
التعليقات