هاجم وزير الخارجية الإسرائيلية السابق، المتطرّف أفيغدور ليبرمان، اليوم السبت، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحكومته التي قال إنها لن تستطيع البقاء حتى نهاية العام الحالي.
وجاءت أقوال ليبرمان خلال ندوة أقيمت في مدينة بئر السبع، إذ رد على سؤال حول إذا ما كان حزبه 'يسرائيل بيتينو' سينضم للحكومة الحالية بالقول إن 'نتنياهو لا يريدني في الحكومة، يريد أصواتي، لن تستمر حكومة نتنياهو حتى نهاية العام الحالي، خاصة وأنه يحتاج إلى كل عضو كنيست بهدف تمرير أي قانون أو ميزانية'.
وتوقّع ليبرمان أن تشهد الساحة الإسرائيلية أزمة مشابهة لأزمة الغاز الإسرائيلية الحالية عندما يريد نتنياهو تمرير الميزانية، إذ قال إن 'لكل عضو كنيست متطلّباته التي على نتنياهو التعامل معها، وما نشهده الآن في صفقة الغاز سنشهده أيضًا خلال التصويت على الميزانية'.
وهاجم الوزير المتطرّف أيضًا شخص نتنياهو وسياسته، وقال إنه 'لا أرى مسؤولًا في الحكومة ولا أرى رؤية مستقبلية'. مضيفًا أن 'لا أحد يحسب حساب إسرائيل اليوم لا في سيناء ولا في المفاوضات النووية في فيينا'.
وتموضع الوزير المتطرّف الذي دعا لإعدام الأسرى الفلسطينيين في صف الوزيرة المتطرّفة ميري ريغف في حديثه عن مسرحية 'الزمن الموازي' التي تتناول سيرة ذاتية للأسير الفلسطيني وليد دقة، ودعم موقفها في وقف تمويل مسرح الميدان وقرار الوزير بينيت بإخراجها من السلّة الثقافية.
وفي حديثه عن غزة وحماس، قال ليبرمان إن "اندلاع حرب جديدة في قطاع غزة هي مسألة وقت ليس إلّا، إسرائيل الآن مرتبطة في حماس في الوقت الذي كانت فيه حماس مرتبطة في إسرائيل".
وهاجم ليبرمان الهدنة الإسرائيلية مع حماس، وقال إن "إسرائيل وافقت على الهدنة في الوقت الذي لا تزال حماس تبني مزيدًا من الأنفاق وتصنع مزيدًا من الصواريخ".
وعلى الرغم من إدانة إسرائيل بارتكابها جرائم حرب خلال حرب غزة الأخيرة، إلّا أن أنه قال إن "إسرائيل توجّه للعالم نصائح في حربه ضد الإرهاب، وتهادن الإرهاب في البلاد"، متهّمًا حماس بالإرهاب على الرغم من أن إسرائيل قتلت أكثر من ألفي فلسطيني في غضون أسابيع في غزة، وإدانة الأمم المتحدة لها".
ودعا ليبرمان الحكومة الإسرائيلية للتعاون مع الجيش المصري، وقال إن "على إسرائيل عدم التدخّل المباشر في ما يحصل في شبه جزيرة سيناء، بل يتوجّب عليها التنسيق مع الجيش المصري ومساعدته في حربه ضد داعش هناك".
التعليقات