توقع مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن يشن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجوما ضد إسرائيل، من سيناء أو سوريا أو من الداخل، واعتبروا أن هجوما كهذا هو "مسألة وقت وحسب"، وذلك على خلفية هجمات "داعش" في أنحاء العالم.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الاثنين، أن التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي تشير إلى أنه كلما ازدادت الضغوط على "داعش" جراء الغارات الأميركية والروسية، فإن التنظيم سيوجه هجماته خارج سوريا، مثلما حدث في الهجمات التي وقعت مؤخرا في أوروبا والولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "داعش" نشر مؤخرا مجموعة أشرطة مصورة تضمنت تهديدات لإسرائيل، وبعض هذه التهديدات جاءت على خلفية تصاعد التوتر في المسجد الأقصى بسبب استمرار اقتحامات المستوطنين، والتهديد بشن هجمات على مدينة إيلات من سيناء.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين نفسهم قولهم إنه لا توجد لدى إسرائيل أهدافا ل"داعش" يمكن الرد بقصفها، خلافا لحركة حماس وحزب الله. وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إنه "من سنهاجم في سوريا ولا يهاجمه الآن التحالف الدولي أو روسيا؟".
وقالت الصحيفة إنه خلال العام 2015 الحالي ارتفع عدد المواطنين العرب في إسرائيل الضالعين في نشاط "داعش"، وأنه تم التحقيق في 14 قضية واعتقل 34 مشتبها، بينما جرى التحقيق في ثماني قضايا كهذه في العام الماضي.
وأضافت الصحيفة أنه وفقا لتقديرات الشاباك فإن هناك بضع مئات من المواطنين العرب في إسرائيل الذين يؤيدون فكر "داعش"، وأن 32 شخصا موجودون في سوريا ويشاركون في القتال في صفوف التنظيم، وعدد قليل آخر موجود في العراق، وأن سبعة منهم قتلوا في سوريا.
التعليقات