31/12/2015 - 18:09

الجيش الإسرائيلي: "حماس تزيد استعداداتها العسكرية"

​قالت مصادر عسكرية في قيادة لواء الجنوب في الجيش الإسرائيلي، أن حماس زادت من استعداداتها العسكرية وقوتها الصاروخية، كذلك ازدادت وتيرة حفر الأنفاق الهجومية، تحسبًا لحرب جديدة قد تندلع في أي لحظة.

الجيش الإسرائيلي:

قالت مصادر عسكرية في قيادة لواء الجنوب في الجيش الإسرائيلي، أن حماس زادت من استعداداتها العسكرية وقوتها الصاروخية، كذلك ازدادت وتيرة حفر الأنفاق الهجومية، تحسبًا لحرب جديدة قد تندلع في أي لحظة.

وقالت المصادر لموقع "واللا" العبري، إن حماس رفعت بشكل ملحوظ وتيرة حفر الأنفاق في القطاع، خاصة الأنفاق الهجومية التي تستهدف بلدات النقب الغربي وغلاف غزة، لكنها لم تقترب بعد من السياج الحدودي كي لا تكشفها الوسائل التكنولوجية التي زودت إسرائيل الحدود بها.

وأشارت المصادر إلى أن حماس زادت من قوتها الصاروخية بشكل كبير، وارتفعت وتيرة صناعة القذائف الصاروخية منذ انتهاء عدوان 2014، فالتجارب الصاروخية التي تنفذها حماس وإطلاقها الصواريخ باتجاه البحر يثبتان أن الحصار الإسرائيلي والمصري وهدم الأنفاق على الحدود مع سيناء وإغراقها بالمياه من قبل السلطات المصرية لم يجديا نفعًا، بل زادت صناعة الصواريخ بعيدة المدى.

وأكدت المصادر أن حماس معنية بالحفاظ على الهدوء في المرحلة الحالية وعدم التصعيد ضد إسرائيل، حتى تستطيع استعادة قواها وتجهيز بنيتها التحتية من جديد، وكذلك على الصعيد المدني والاجتماعي، "حماس لا تريد الحرب حاليًا حتى تتمكن من إعادة إعمار القطاع".  

ونقل الموقع عن مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي قوله إن "مشكلة حماس الرئيسية في الحفاظ على الهدوء حاليًا هي التنظيمات السلفية التي تتشكل في القطاع، ومنها من تشكل خصيصًا لضرب حماس والتقليل من نفوذها، هذه التنظيمات هي التي تطلق القذائف باتجاه إسرائيل حاليًا بدون موافقة حماس، وبعض الأعمال التي ترتكبها هذه التنظيمات تستهدف عناصر وقيادات حماس بالأساس، سواء بالتفجيرات في أماكن تابعة سيطرتهم أو زرع عبوات ناسفة في مرافق للحركة".  

وتابع: "ما ينشر في الصحافة ووسائل الإعلام الفلسطينية عن حوادث انهيار أنفاق ومقتل أناس فيها ليس دائمًا صحيحًا، ففي حالات معينة يكون الحادث مدبرًا إما من قبل تنظيم سلفي أو اغتيال داخلي لإسكات أصوات وتوجهات معينة، الجو مشحون في القطاع بشكل كبير وكل صغيرة يمكن أن تثير قلق حماس".

وبحسب المصدر، تخشى إسرائيل حاليًا من تفاقم الأوضاع في القطاع بين المدنيين، خاصة مع ارتفاع نسبة البطالة وشح الخدمات الإنسانية والطبية والاجتماعية، خاصة الأساسية منها كمياه الشرب، والسيناريو الأكثر قلقًا لإسرائيل هو مواجهات مع آلاف المتظاهرين الذين يحاولون اقتحام الشريط الحدودي، بحسب المصدر نفسه.

التعليقات