لجنة الكنيست تصوت بالإجماع على قرارات ضد نواب التجمع

صوتت لجنة الكنيست البرلمانية بعد ظهر اليوم بالإجماع على قرارات ضد نواب التجمع الوطني الديمقراطي، جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس، ودعت لجنة الآداب البرلمانية فرض أقسى عقوبة على النواب الثلاثة ودعت الحكومة عدم إعادة جثامين شهداء القدس ا

كما دعت اللجنة المستشار القضائي للحكومة لفتح تحقيق جنائي ضد نواب التجمع في أعقاب لقائهم بأسر شهداء القدس الذين تحتجز إسرائيل جثمانيهم، ودعت إلى إجراء تعديلات في بنود قانون الإرهاب بهدف تسهيل عملية الإدانة بهذه التهم.

القائمة المشتركة تقاطع

في وقت سابق، قالت القائمة المشتركة، إن نوابها سيقاطعون جلسة لجنة الكنيست، التي عقدت الساعة 11:00، بمبادرة رئيس اللجنة دافيد بيتان من حزب الليكود.

وأضافت القائمة المشتركة في بيان مقتضب لها إن 'هذا عرض مسرحي لجوقة التحريض الشعبوي، التي تحاول بشتى الوسائل، نزع الشرعية عن النواب العرب وتضييق حيّز نشاطهم السياسي وكسب نقاط سياسية وجماهيرية رخيصة'.

وأثناء توجهه للكنيست، قال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، د. باسل غطاس 'في الطريق للكنيست: مستمرون في تمثيل قضايا شعبنا، حقوقه ومصالحه بدون خوف أو وجل، مرفوعي الرأس منتصبي القامة فنحن نقول الحق ولا نخاف في الله لومة لائم. وسنحاسب العنصرية والفاشية اليوم وفي كل يوم'.

هجوم متطرف على نوّاب التجمع

وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' في عددها الصادر اليوم، إنه باستطاعة لجنة الآداب في الكنيست إبعاد أعضاء التجمع عن جلسات الكنيست ستّة أشهر، حيث تم من قبل إبعاد النائبة زعبي ستّة أشهر.

أما عضو الكنيست عن حزب 'كولانو'، إيلي كوهين، فقد قدّم مشروع قانون ينص على رفع الحصانة عن أعضاء كنيست أثناء فترة عملهم، مّمن يرفضون الاعتراف بدولة إسرائيل أو يحرضون على العنف، بعد موافقة المحكمة العليا، بأغلبية 80 صوتًا.

وبالأمس، نقلت صحيفة 'يسرائيل هيوم' اليمينيّة عن رئيس لجنة الكنيست، دافيد بيطان، من حزب الليكود، قوله إنه يعتزم المصادقة على مطالبة لجنة الآداب بمعاقبة النواب.

وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت إن إدلشطاين طالب الجمهور الإسرائيلي بتقديم شكاوى ضد نواب التجمع إلى لجنة الآداب، مواصلا بذلك التحريض الأرعن. وأضافت 'يديعوت' أن قرابة 450 شكوى جرى تقديمها حتى الآن إلى هذه اللجنة.

وانفلت أعضاء كنيست من صفوف المعارضة بالتحريض على نواب التجمع. وزعم رئيس حزب 'ييش عتيد'، يائير لبيد، أمس، أن 'نواب التجمع يستخدمون حصانتهم البرلمانية من أجل تأييد الإرهاب والتحريض. ولا شك أنه يوجد هنا استخدام سيء لكونهم أعضاء كنيست يحملون حصانة برلمانية في دولة ديمقراطية، ويحظر الموافقة على ذلك'.

كذلك زعم رئيس كتلة ميرتس، إيلان غيلئون، أن 'نواب التجمع فقدوا البوصلة' معتبرا أن لقاءهم مع أسر الشهداء للتباحث في قضية إنسانية ومؤلمة وهي استمرار احتجاز جثامين الشهداء وعدم دفنهم هي 'إضعاف أصوات السلام في إسرائيل'.