اندلعت اليوم الجمعة، في محاور عدّة بالضّفّة الغربيّة مواجهات، إثر مسيرات يوم الجمعة المناهضة للاحتلال الإسرائيليّ وللاستيطان، وتزامنًا مع الأسير الصّحافيّ، محمّد القيق، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، من بينهم طفل من قرية بلعين، وصفت حالته بالحرجة.
وفي بلدة الخضر، أصيب شابّ برصاص جيش الاحتلال، بمواجهات اندلعت بمنطقة أم ركبة، في الجنوب من مدينة بيت لحم. وأفادت مصادر فلسطينيّة عن اندلاع مواجهات أخرى في مناطق مختلفة من محافظة بيت لحم. واندلعت أيضًا مواجهات في كلّ من المدخل الشّماليّ لبيت لحم، وفي مخيّم عايدة. واستخدم جيش الاحتلال الرّصاص الحيّ وقنابل الغاز والصّوت.
وهاجم الجيش الإسرائيليّ مسيرة نظّمتها القوى الوطنيّة والإسلاميّة، بالقرب من سجن 'عوفر'، الواقع جنوبيّ رام الله، وذلك نصرة للأسير المعتقل الإداريّ، الصّحافيّ محمّد القيق، أسفر عن اندلاع مواجهات بين قوّات الاحتلال ومشاركي التّظاهرة.
وفي محافظة الخليل، في مخيّم العروب الواقع شماليّ المدينة، اندلعت مواجهات بين فلسطينيّين وبين الجيش الإسرائيليّ، حيث رشق شبّان سيّارة مستوطن إسرائيليّ بالقرب من بلدة بيت أمّر. وأقفل جيش الاحتلال البوّابة الرّئيسيّة للبلدة، التي تشكّل مدخلها الرّئيس، مانعين المواطنين من الخروج أو الدّخول من المنطقة. ولم يتورّع جيش الاحتلال عن إطلاق قنابل غاز تجاه جنازة لمواطن، بينما كان المشيّعون متّجهين لمقبرة البلد.
وفي بلدة نعلين، غربيّ رام الله، أصيب 5 فلسطينيّين برصاص مطّاطيّ، أحدهم طفل وصفت جروحه بالخطيرة، بعد أن أصيب برأسه، لينقل بعدها بسيّارة إسعاف إلى 'مجمّع فلسطين الطّبّيّ'، حيث أدخل إلى غرفة العمليّات على الفور. ووقعت عشرات حالات من الاختناق إثر قنابل الغاز التي أطلقها نحوهم جيش الاحتلال.
وتأتي غالبيّة هذه المسيرات والتّظاهرات في مختلف أنحاء الضّفّة الغربيّة، ضمن ما أطلق عليه المتضامنون الفلسطينيّون مع الأسير القيق، جمعة 'النّداء الأخير'، للتعبير عن التّضامن مع حقّه بالحريّة. ويدخل القيق الجمعة، يومه الثّمانين من إضرابه عن الطّعام لأجل الحصول على حريّته.
اقرأ أيضا: قباطية: 'روح الثورة الفلسطينية لا تزال حية'
التعليقات