17/02/2016 - 05:30

جامعة تل-أبيب: حظر الحديث بلغة الضاد على موظفة عربية

حظرت جامعة تل-أبيب، على موظّفة عربيّة في قسم الاستعلامات الهاتفيّة (لشؤون الأقساط الدّراسيّة) أن تتحدّث بلغة الضّاد مع متّصلين ناطقين بالعربيّة.

جامعة تل-أبيب: حظر الحديث بلغة الضاد على موظفة عربية

كلية التربية - جامعة تل-أبيب

حظرت جامعة تل-أبيب، على موظّفة عربيّة في قسم الاستعلامات الهاتفيّة (لشؤون الأقساط الدّراسيّة) أن تتحدّث بلغة الضّاد مع متّصلين ناطقين بالعربيّة.

ووفق صحيفة 'هآرتس'، الصّادرة صباح اليوم الأربعاء، فإنّ هذا الحظر يعتبر جزءًا من الإجراءات الجديدة التي دخلت حيّز التّنفيذ بشهر كانون أوّل/ديسمبر الماضي. ولم تخبر الإدارة الموظّفة العربيّة الوحيدة بالقسم، عن سبب هذه التّعليمات الجديدة.

وبعث مسؤول الورديّات في القسم برسالة بريد إلكترونيّ للموظّفين، جاء فيها: 'تتيح جامعة تل-أبيب تلقّي معلومات واستعلامات عن المجريات الأكاديميّة باللّغة العبريّة فقط، ومن هذا المنطلق فقد صدرت تعليمات بهذا الشّأن، تخصّنا نحن، الموظّفين المانحين للخدمات'.

ويشار إلى أنّ موظّفة عربيّة واحدة عملت في دائرة الاستعلامات، هي آلاء حاج يحيى، التي أنهت عملها في كانون الثّاني/يناير، علمًا أنّه كان من المفترض أن تنهيه بشهر آذار/مارس القادم، إلاّ أنّ التّعليمات الجديدة، بشأن عدم التّحدّث بالعربيّة، حثّتها على إنهاء العمل، أسرع ممّا خطّطت له.

وتعمل آلاء حاج يحيى، خرّيجة كليّة الحقوق بجامعة تل-أبيب، منذ أواخر عام 2013 بمركز الاستعلامات الهاتفيّ في جامعة تل-أبيب. وصرّحت حاج يحيى لصحيفة 'هآرتس' أنّها اعتادت التّحدّث مع الطّلاّب والمرشّحين العرب باللغّة العربيّة، دون أن تتلقّى أيّ معلومات أو تعليمات بهذا الشّأن. وقد واصلت حاج يحيى هذا النّهج، إلاّ أنّها تلقّت ملاحظة بهذا الشّأن من المسؤولة عن الورديّات، قبل شهرين تقريبًا، طالبتها عدم التّحدّث بالعربيّة. حاج يحيى رفضت طلب مسؤولة الوديّات، وأوضحت لها أنّ ما تقوم به هو أمر طبيعيّ. اندلع نقاش حادّ بين الموظّفتين، وطالبت حاج يحيى أن تتوجّه لمدير مركز الاستعلامات، لتوضيح الأمر.

إلّا أنّ مسؤولة الورديّة تلقّت دعمًا من مدير المركز، إذ سنّت القاعدة الجديدة: يمنع التّحدّث بالعربيّة!

وأصرّ مدير مركز الاستعلامات: 'هنا جامعة تل-أبيب. لغة التّدريس بها هي اللّغة العبريّة، وعليه، هنا نتكلّم العبريّة فقط'.

إلاّ أنّ حاج يحيى لم تصمت وواصلت مناقشة مدير مركز الاستعلامات، فسألته عن العلاقة بين لغة التّدريس وبين الحديث مع طالب عربيّ بالعربيّة عن قسط تعليمه. وأتت حاج يحيى بمثال الطّلاّب الأجانب الذين يتّصلون إلى المركز ويتلقّون الخدمة باللّغة الإنجليزيّة، سائلة إيّاه عن السّبب وراء تفضيل الإنجليزيّة على العربيّة بهذا السّياق، علمًا أنّ الإنجليزيّة ليست بلغة رسميّة بالبلاد، خلافًا  للعربيّة.

وأوضحت حاج يحيى أنّه بعد هذا القرار لم يعد بإمكانها مواصلة العمل، إذ أنّها باتت تصطدم بمواقف محرجة، كالحديث مع طلّاب عرب بالعبريّة، قسرًا وليس طوعًا، ما يثير سخطها وسخط الطّلاّب العرب أنفسهم.

التعليقات