شهدت مناطق يمنيّة عدّة مواجهات ليل الإثنين-الثّلاثاء بين القوّات الحكوميّة المدعومة من التّحالف العربيّ بقيادة السّعوديّة، والحوثيّين وحلفائهم، رغم وقف إطلاق النّار الذي دخل حيّز التّنفيذ منتصف ليل الأحد-الاثنين، بحسب مصادر عسكريّة.
وأشارت المصادر إلى أنّ القوّات الموالية للرئيس عبد ربّه منصور هادي اشتبكت مع الحوثيّين والقوّات الموالية للرئيس السّابق علي عبد الله صالح، في مدينة صرواح بمحافظة مأرب، شرقيّ صنعاء، ونهم في الشمال الشّرقيّ، وبيحان في محافظة شبوة بالجنوب.
وأفادت المصادر عن مقتل سبعة عناصر من القوّات الحكوميّة في صرواح منذ بدء تطبيق وقف النّار، وسقوط قتلى وجرحى لم يحدّد عددهم، في معارك نهم.
وفي بيحان، قتل جنديّ موال وجرح تسعة في قصف من الحوثيّين استهدف قاعدة عسكريّة تابعة للقوّات الحكوميّة، بحسب المصادر نفسها.
وبدأ تطبيق وقف النّار منتصف ليل الأحد-الإثنين بتوقيت اليمن، تمهيدًا لاستئناف مباحثات في 18 نيسان/أبريل بالكويت، ترعاها الأمم المتّحدة بين أطراف النّزاع المستمرّ منذ أكثر من عام.
والاتّفاق هو الرّابع منذ بدء التّحالف عمليّاته دعمًا للرئيس هادي نهاية آذار/مارس 2015. وعمومًا، لم تصمد الاتّفاقات السّابقة بشكل كبير.
ورغم الخروقات، اعتبرت الأمم المتّحدة وقف النّار 'صامدًا بشكل عامّ'.
وقال المتحدّث باسم المنظّمة الدّوليّة، ستيفان دي جاريك، مساء الإثنين إنّ اتّفاق 'وقف الأعمال القتاليّة يبدو صامدًا بشكل عامّ'، مقرًّا بوجود 'بعض الجيوب التي تشهد أعمال عنف'.
وتبادل طرفا النّزاع الاتّهامات بالخروقات الميدانيّة.
وحذّر المتحدّث الرّسميّ باسم جماعة 'أنصار الله' الحوثيّة، محّمد عبد السلام، من أنّ تواصل العمليّات العسكريّة 'يقوّض عمليّة السّلام ويقلّص من فرص انعقاد الحوار القادم ومن فرص نجاحه'، بحسب ما نقلت عنه وكالة 'سبأ' اليمنيّة التّابعة للحوثيّين.
وأشار إلى أنّ طرفي النّزاع شكّلا لجانًا لمراقبة التزام وقف إطلاق النّار 'في كافّة المحاور العسكريّة'، وأنّها التقت من أجل الإشراف على ذلك 'والتّنسيق مع الأمم المتّحدة في ما يخصّ المساعدات الإنسانيّة'.
وأدّى النّزاع الى مقتل زهاء 6300 شخص منذ آذار/مارس 2015، بحسب الأمم المتّحدة، وتسبب بأوضاع إنسانيّة ومعيشيّة صعبة.
التعليقات