23/05/2016 - 14:12

نتنياهو يدعي استعداده للتفاوض مع عباس دون شروط مسبقة

​زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، الذي يقوم بزيارة للمنطقة، إنه على استعداد للقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والتفاوض معه مباشرة، لكن دون شروط مسبقة.

نتنياهو يدعي استعداده للتفاوض مع عباس دون شروط مسبقة

زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، الذي يقوم بزيارة للمنطقة، إنه على استعداد للقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والتفاوض معه مباشرة، لكن دون شروط مسبقة.

وقال نتنياهو محاولًا استرضاء فالس بعد رفضه المبادرة الفرنسية، إنه 'مستعد للسفر إلى قصر الإليزييه في باريس والاجتماع بأبو مازن جهًا لوجه، والتفاوض حول كل القضايا العالقة، منها قضية المستوطنات، بدون شروط مسبقة'، مدعيًا اهتمامه بالمفاوضات المباشرة التي لطالما عرقلها بشكل ممنهج.

وقال فالس إنه سمع اقتراح نتنياهو، وسيبحثه فور عودته إلى بلاده مع الرئيس فرانسوا هولاند، على الرغم من اعتقاده أن إجراء جولة مفاوضات مباشرة في الوقت الراهن أمر صعب.

وانتقد نتنياهو المبادرة الفرنسية التي أحرجته أوروبيًا ودوليًا، وقال إنه 'يشكر فالس وبلاده على التزامها بالسلام في الشرق الأوسط، لكن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يتحقق من خلال المؤتمرات الدولية مثل التي تعقدها الأمم المتحدة، والتي من خلالها يحاول المجتمع الدولي فرض شروط على الطرفين'.  

وزعم نتنياهو أنه ملتزم بحل الدولتين كحل نهائي للقضية الفلسطينية، لكن 'لا يمكن التوصل إلى حل من خلال محاولة فرض دول أخرى عدد من الحلول والخطوات، دون أن تملك أدنى فكرة عن متطلبات أمننا، قلت إن المفاوضات المباشرة أمر صعب، وهذا صحيح'.

ورغم إصراره على عدم وجود شروط مسبقة، كشف نتنياهو عن نيته المبطنة، وقال إنه 'من أجل إحلال السلام على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية'، في محاولة لتحقيق مكسب سياسي قبل بدء المفاوضات عن طريق إملاء هذا الشرط، وفرض تقديم تنازل من قبل الوفد الفلسطيني الذي سيحضر المفاوضات.

ولم يفوت نتنياهو الفرصة للتحريض على الفلسطينيين، وزعم أمام فالس أن 'على الفلسطينيين الكف عن تعليم أولادهم أن إسرائيل ستزول يومًا ما، نحن نريد دولتين تعيشان حنبًا إلى جنب، دولة فلسطينية تعترف بدولة إسرائيل اليهودية'، وقال إن القيادة الفلسطينية ترى بمبادرة فرنسا فرصة لاجتناب الحل أكثر مما تراها حلًا للقضية، قائلًا إن رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد لله 'زل لسانه ذات مرة وقال إنه معني أن تشمل المبادرة جدول مواعيد أكثر من أن تشمل مفاوضات لتحقيق السلام.

اقرأ/ي أيضًا| فرنسا تحاول إقناع نتنياهو بعدم رفض مبادرتها للسلام

التعليقات