29/06/2016 - 21:13

نتنياهو يسعى لإقصاء النائبة زعبي من عضوية الكنيست

نتنياهو يتعامل مع الأقلية الفلسطينية في الداخل في الغالبية العظمى من الأحيان بفاشية وعنصرية وعدائية شديدة* القائمة المشتركة تدين الهجوم الفاشي على النائبة حنين زعبي

نتنياهو يسعى لإقصاء النائبة زعبي من عضوية الكنيست

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه طلب من المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، التدقيق في إمكانية دفع إجراءات لإقصاء النائبة حنين زعبي من عضوية الكنيست.

وكتب نتنياهو في حسابه على موقع 'تويتر' مساء اليوم، الأرعاب، أنه 'تحدثت مساء اليوم مرة أخرى مع المستشار القضائي للحكومة من أجل البحث في دفع إجراءات عملية إقصاء زعبي من الكنيست'، زاعما أنه 'بأفعالها وأكاذيبها تجاوزت كل الحدود ولا مكان لها في الكنيست'.

ويتعامل نتنياهو مع الأقلية الفلسطينية في الداخل في الغالبية العظمى من الأحيان بفاشية وعنصرية وعدائية شديدة، ويسعى هو وحكومته اليمينية المتطرفة إلى قمع حرية تعبير ممثلي هذه الأقلية، في مقابل زعمه أنه يتحلى بقيم ديمقراطية. وقد أصاب هذا النهج، بعد أن بدأ ضد العرب، القوى اليسارية والحقوقية اليهودية لمجرد انتقادها سياسة الحكومة وكشف ممارساتها الوحشية.

وثار غضب أعضاء الكنيست من الأحزاب الصهيونية، في المعارضة والائتلاف، خلال خطاب زعبي في الهيئة العامة للكنيست، التي ناقشت اتفاق المصالحة مع تركيا، حيث اتهمت الجنود الإسرائيليين الذين هاجموا أسطول الحرية التركي بقتل النشطاء الأتراك في السفينة 'مافي مرمرة' وأكدت أن على القاتل الاعتذار ودفع تعويضات. ووصل انفلات أعضاء الكنيست هؤلاء إلى حد الاعتداء الجسدي على زعبي.

ودانت القائمة المشتركة، الهجوم الفاشي ومحاولة أعضاء كنيست من الائتلاف والمعارضة الاعتداء على النائبة حنين زعبي، وحذرت من انفلات أعضاء كنيست، أمثال حيليك بار وميكي ليفي وأورن حزان، على النائبة زعبي، ومحاولة الاعتداء عليها جسديا.

وقالت القائمة المشتركة أن 'التحريض والهجوم الأرعن والدموي بحق نواب القائمة المشتركة مستمر وفي تصاعد، إذ سبق التهجم على النائبة زعبي، حملة تحريض مسعورة على النائبة عايدة توما سليمان، بسبب رفضها عقد جلسات تتناول قضايا ذات طابع أمني تخص الجيش الإسرائيلي في لجنة النهوض بمكانة المرأة'.

واعتبرت القائمة المشتركة أن 'قتل ناشطي السلام جريمة صغيرة، فالجريمة الكبرى محاصرة مليوني إنسان في سجن هو الأكبر في العالم وقتل الآلاف في حرب إسرائيل عليهم. أجيال في غزة لم تخرج منها ولا تعرف غير غزة التي لن تكون صالحة للحياة عام 2020، كما نصت تقارير دولية مهنية، وهذا بسبب الاستعمار جوهر الإرهاب'.

وطالبت القائمة المشتركة 'بوقف التحريض الأرعن على النائبة زعبي خصوصا والنواب العرب عمومًا'.

وفيما يلي أقوال النائبة زعبي في الهيئة العامة للكنيست، اليوم:

من قتل هو من عليه أن يعتذر، عليكم أن تعتذروا.

هذا الاتفاق هو اعتراف بأنكم قتلتم 10 نشطاء سياسيين أتراك، ادعيتم أنهم 'إرهابيين'، والآن أنتم تعوضون عائلاتهم.

أنتم الان تعوضون عائلات من ادعيتم أنهم كانوا أخطر من ركب متن سفينة 'مرمرة'، وأنهم واجهوا الجنود في وحدة القرصنة 13، وأنهم حاولوا منعكم من اختطاف السفينة والهجوم على ركابها. مما يعني أن السفينة لم تحمل 'إرهابيين' وإنما حملت نشطاء همهم الأول هو إنهاء الجريمة التي ارتكبتموها أنتم، وهي الحصار على غزة.

وبما أنكم أدرتم أيضا حملة شعواء من الدعاية الهستيرية ضدي في حينها، لذا أطالبكم بالاعتذار وأطالبكم بالتعويض، أنا سأحصل على التعويضات وسأتبرّع بها لأجل الأسطول المقبل، لأنه طالما هنالك حصار على غزّة، فإنه من واجبنا أن ننظم قوافل لكسر الحصار عنها'.

اقرأ/ي أيضًا | انفلات صهيوني ضد زعبي: قتلتم، اعتذروا

لكن هذه هي الجريمة الصغيرة، الجريمة الكبيرة هي أن تسجنوا مليونين من أبناء شعبي، في سجن هو الأكبر في العالم.

أجيال في غزة لم تخرج منها،

أجيال في غزة لا تعرف غير غرة،

غزة في 2020 هي قطعة أرض غير صالحة لحياة الإنسان،

أنتم لم تنفصلوا عن غزة

أنتم فصلتم غزة عن الحياة.

وهذا بسبب حصار لا تشعرون به، ولا تعترفون به!  

التعليقات