27/07/2016 - 14:56

المحكمة العليا توقف استخدام كراسة مصطلحات المدنيات

القاضي سليم جبران: مكتوب في الكراسة أن المسيحيين يفضلون عدم تسميتهم بأنهم عرب وقسم منهم يريد أن يسجل كآرامي. وهذا ليس صحيحا من حيث الحقائق، وأردف متسائلا: "كيف يعرفونني؟"

المحكمة العليا توقف استخدام كراسة مصطلحات المدنيات

المحكمة العليا

أوقفت المحكمة العليا الإسرائيلية استخدام كراسة مصطلحات موضوع المدنيات، التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم، وأصدرت اليوم، الأربعاء، أمرا احترازيا يتعين على الدولة بموجبه تقديم رد آخر وشرح سبب إصرارها على استخدام هذه المصطلحات وذلك خلال 60 يوما.

وكان ثمانية ملتمسين، بينهم أكاديميون ومعلمو موضوع المدنيات وأهالي تلاميذ، توجهوا إلى المحكمة العليا ضد وزارة التربية والتعليم، وشددوا على أن الكراسة تتضمن أخطاء فادحة وتتجاهل مصطلحات أساسية في تعريف هوية الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل.

كما أكد الملتمسون على أن وزارة التربية والتعليم، التي يتولاها حاليا رئيس حزب 'البيت اليهودي' اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، جعلت هذه الكراسة أداة دعائية لأفكار اليمين المتطرف وليس أداة تربوية لغرس المعرفة وتطوير التفكير النقدي.

وتطرقت هيئة القضاة، المؤلفة من ثلاثة قضاة، إلى عدم التزام وزارة التربية والتعليم بواجبها باستشارة لجنة مهنية لدى إعداد الكراسة، إضافة إلى انعقاد جلسات طاقم معدي الكراسة بتركية ناقصة وإلى معارضة 7 من أصل 9 أعضاء في لجنة الموضوع بشكل مطلق للكراسة واستقالة ثلاثة منهم احتجاجا، وكذلك إلى غياب ممثل عربي أكاديمي في طاقم إعداد الكراسة.

وقال عضو هيئة القضاة، القاضي سليم جبران، إنه 'مكتوب (في الكراسة) أن المسيحيين يفضلون عدم تسميتهم بأنهم عرب وقسم منهم يريد أن يسجل كآرامي. وهذا ليس صحيحا من حيث الحقائق'، وأردف القاضي العربي متسائلا: 'كيف يعرفونني؟'.

اقرأ/ي أيضًا| كتاب المدنيات يعتبر العرب طوائف لها حقوق مجزوءة ومشروطة

وأشار 'الائتلاف من أجل الديمقراطية في التربية' المؤلف من رجال تربية وخبراء أكاديميين وأهالي وحركات اجتماعية، إلى أنه 'نعارض كراسة مصطلحات المدنيات، لأننا نرى فيه نتاج يعزز التصدعات بدل التضامن، كما أنه يوجه إلى أيديولوجية فئوية ضيقة بدلا من مفهوم رسمي، ويعكس العكس تماما لعقلية تعليم المدنيات'.  

التعليقات