23/08/2016 - 11:43

ليبرمان: إعادة الأعمار في غزة مقابل نزع السلاح

قال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغادور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، في أول تصريح صحافي له منذ التصعيد في قطاع غزّة، إنه "لن يسمح بتسليح حركة حماس".

ليبرمان: إعادة الأعمار في غزة مقابل نزع السلاح

ليبرمان خلال جولة في وزارته (أ.ف.ب)

قال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، في أول تصريح صحافي له منذ التصعيد في قطاع غزّة، إنه 'لن يسمح بتسليح حركة حماس'.

وربط ليبرمان، خلال زيارته قاعدة 'حافات هشومير' العسكريّة بالجليل الأسفل، بين إعادة إعمار القطاع جرّاء حروب الأعوام 2008 و2012 و2014 'بنزع سلاح حركة حماس' مدّعيًا أن حماس 'تستخدم الإسمنت في حفر الأنفاق لا في إعادة الإعمار؛ لذا، فمن غير المتوقّع أن تمنحهم إسرائيل فرصة للتسلّح، لأنهم غير معنيين بحل الأزمة، إنما ببناء القوّة'.

وفي تصعيد هو الأكبر منذ انتهاء عدوان العام 2014، شنّت الاحتلال ما لا يقل عن خمسين غارةً على قطاع غزّة، ردًا على إطلاق صاروخ من قطاع غزّة على مدينة سديروت لم يسفر عن قتلى أو جرحى، بينما أسفرت الغارات عن سقوط جريحين اثنين، رغم شدّتها.

ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' في عددها الصادر، صباح اليوم، الثلاثاء، عن أوساط إسرائيلية القول إن الأذرع العسكرية والسياسية في حماس تحاول فهم الردّ الإسرائيلي الأقوى في مثل هذه الأحداث، وما قاد إلى هذا التغيير، كما تحاول معرفة إن كان الرد الإسرائيلي سيستمر هكذا من الآن فصاعدًا أم أن هذا الرد استثناء.

وفي تحليلها للردّ الإسرائيلي الحاد، قدّرت الصحيفة "بحذر" أن الجيش الإسرائيلي سينتهج هذه السياسة في الردّ ضد أي إطلاق نار من غزّة والجولان المحتلّ ولبنان، إن اقتضت الضرورة، فبعود يوم واحد من إطلاق النار من غزّة، سقطت قذيفة أطلقت من الجولان في القسم المحتلّ منه، ورغم أنها لم تؤد إلى خسائر في الأرواح أو ماديّة، إلا أن طيران الاحتلال استهدف منصّة إطلاق نار صواريخ تابعة للنظام السوري.

وتابعت أن الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزّة المحتلّين على الأبواب، ولعدّة جهات هنالك مصالح من أجل تسخين الأوضاع في قطاع غزّة، إمّا من أجل إلغائها وإما من أجل جرّ حماس لمواجهة مع إسرائيل، بينما تصر حماس على التهدئة المستمرة منذ العدوان الأخير.

وأوضحت الصحيفة أن رغبة حماس في عدم التصعيد تأتي لعدم توافر الدعم الدولي لها، خصوصًا مع المواقف المصريّة الأخيرة، بالإضافة إلى عدم جاهزية الحركة العسكرية لخوض حرب طويلة مع الاحتلال، وفقًا لادّعاء الصحيفة.

اقرأ/ي أيضًا| مسؤول إسرائيلي: حماس ستنهار بالحرب المقبلة وعباس مشكلة مركزية

وانتهت الصحيفة إلى القول 'بعد كل هذه الأحداث، ومع المحددات التي تفرضها الرقابة العسكرية، يجب التساؤل عن كيفية إدارة المخاطر في قسم الحملات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، هذه المرّة الثالثة خلال العام الأخير التي يتّضح فيها أن هنالك مشكلة في إدارة المخاطر'.

سياسة 'انتهاز الفرص'

وكتب المحلل الأمني في صحيفة 'معاريف'، يوسي ميلمان، اليوم الثلاثاء إن حماس حاولت فرض معادلة مع إسرائيل تقضي بأن من حق الطرفين تعزيز قدراتهما القتالية استعدادا للمواجهة المقبلة، لكن مع وقف لإطلاق النار وبأن يحفظ كل طرف سيادة الطرف الآخر.

وأوضح ميلمان أن الجيش الإسرائيلي لم يعد يقبل هذه المعادلة، وتقرر مؤخرًا إجراء تغيير في السياسة المتبعة تجاه القطاع وأطلق عليها تسمية 'سياسة انتهاز الفرص'، والتي تنص على أن الجيش سيقوم باستغلال إطلاق قذائف من القطاع بهدف ضرب منشآت حماس المختلفة بقوة 'غير متناسقة' مع إطلاق القذائف، حسب تعبيره، وأنه ليس هناك 'حصانة لأي هدف' تابع لحماس.

وأشار ميلمان إلى أن 'السياسة الجديدة' هذه أقرت في السابق من قبل الحكومة في فترة تولي موشيه يعالون وزارة الأمن، وليس في فترة الوزير الحالي ليبرمان.

التعليقات