30/08/2016 - 10:10

مكتب نتنياهو: الفلسطينيون يريدون تطهيرا عرقيا لليهود!

مكتب نتنياهو يصدر بيانا يهاجم فيه بشدة الأمم المتحدة ومبعوثها للشرق الأوسط الذي انتقد سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة* البيان يكرر مزاعم غيبية ويعتبر المستوطنات بالقدس مشابه للبناء في واشنطن وباريس

مكتب نتنياهو: الفلسطينيون يريدون تطهيرا عرقيا لليهود!

ملادنوف والرئيس الإسرائيلي ريفلين في حزيران الماضي

هاجم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بشدة مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادنوف، في أعقاب توجيه الأخير انتقادات لسياسة الاستيطان خلال نقاش في مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، زعمه أن 'أقوال مندوب الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي تشوه التاريخ والقانون الدولي وتُبعد السلام'.

وكرر بيان مكتب نتنياهو المزاعم أن المستوطنات ليست عقبة أمام السلام، وإنما رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل بأنها 'الدولة القومية للشعب اليهودي'. واعتبر البيان أن 'المطلب الفلسطيني بتطهير عرقي من الدولة الفلسطينية المستقبلية يثير الاشمئزاز وعلى الأمم المتحدة أن تستنكره بدلا من تبنيه'.

ويحاول مكتب رئيس حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية من خلال مزاعم كهذه الرد على حقيقة أن إسرائيل نفذت عمليات تطهير عرقي بحق الفلسطينيين لدى تأسيسها.

وكان ملادنوف قال أمام مجلس الأمن الدولي إنه منذ مطلع تموز/يوليو الماضي أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن بناء أكثر من ألف وحدة سكنية في مستوطنات القدس الشرقية و735 وحدة سكنية في الضفة الغربية وهدمت 130 بيتا فلسطينيا.

كذلك أشار ملادنوف إلى تقرير الرباعية الدولية، الذي نُشر الشهر الماضي، واستنكر الاستيطان. وعبر المسؤول الأممي عن إحباطه من تجاهل مستمر للتقرير 'وارتفاع في بيانات إسرائيل حول مواضيع متعلقة بالمستوطنات واستمرار سياسة هدم البيوت'.

وواصل بيان مكتب نتنياهو الحجج الغيبية من أجل تصعيد الاستيطان معتبرا أن 'اليهود عاشوا في القدس ويهودا والسامرة (أي الضفة الغربية المحتلة) منذ آلاف السنين، ووجودهم هناك ليس عقبة أمام السلام. والعقبة أمام السلام هي المحاولات المتواصلة لنفي علاقة اليهود بمناطق البلاد والتاريخية والإصرار على رفض الاعتراف بأنهم ليسوا غرباء فيها'.

وزعم البيان أيضا أن 'الادعاء بأن البناء اليهودي في القدس ليس قانونيا ينطوي على تناقض مثل الادعاء بأن البناء الأميركي في واشنطن أو بناء فرنسي في باريس ليس قانونيا'.

اقرأ/ي أيضًا | الأمم المتحدة تسجل توسعا استيطانيا بعد تقرير الرباعية الدولية

وادعى سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، أن أقوال ملدانوف 'تعبر عن انعزال مطلق عن الوقائع الميدانية' وأنها 'جائزة للفلسطينيين' وأنها 'تُبعد احتمال الحل بين إسرائيل والفلسطينيين وتؤكد نفاق الأمم المتحدة حيال كل ما يتعلق بإسرائيل'، علما أن دانون هذا يعارض أية تسوية إسرائيلية – فلسطينية وقيام دولة فلسطينية.

 

التعليقات