18/09/2016 - 09:24

تحضيرات للقاء أوباما ونتنياهو خلال الأسبوع

​بعد التوقيع على اتفاق المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، بدأ البيت الأبيض ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتحضير للقاء يجمع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال الأسبوع الحالي.

تحضيرات للقاء أوباما ونتنياهو خلال الأسبوع

خلال لقاء سابق بين أوباما ونتنياهو (أ.ف.ب)

بعد التوقيع على اتفاق المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، بدأ البيت الأبيض ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتحضير للقاء يجمع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال الأسبوع الحالي.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر لها أن أوباما ونتنياهو سيلتقيان يوم الأربعاء على الأرجح، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ومن المتوقع أن يكون هذا اللقاء الأخير بينهما خلال فترة أوباما الرئاسية.

وسيسافر نتنياهو إلى نيويورك ظهر الثلاثاء القادم، وسيلقي خطابًا يوم الخميس، قبل وقت قليل من خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبحسب الصحيفة، سيحاول نتنياهو وأوباما إظهار الوفاق بينهما أمام الصحافة، لرد الانتقادات التي طالت كلاهما بعد توقيع اتفاق المساعدات العسكرية، الذي وصف بأنه الأكبر تاريخيًا، خاصة بعد التوترات التي سادت العلاقة بينهما بسبب عدة مواضيع، منها قضية الاستيطان في الضفة الغربية والاتفاق النووي مع إيران.

وفي أعقاب اتفاق المساعدات، تلقى نتنياهو عاصفة من الانتقادات من عدد من السياسيين، على رأسهم رئيس الحكومة السابق إيهود باراك، الذي قال إن تعنت نتنياهو ومعارضته للاتفاق النووي كلفت إسرائيل سبعة مليارات دولار، وقال منتقدو أوباما أن الاتفاق لم يكن "كريمًا" بما يكفي، وعلى الولايات المتحدة منح إسرائيل المزيد من الدعم.  

وانضم وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشي يعالون، إلى المستشار للأمن القومي، البروفيسورن عوزي أراد، ووزير الأمن الأسبق إيهود باراك، في توجيه الانتقادات للاتفاقية الأمنية التي تم التوقيع عليها مع الولايات المتحدة.

وفي محاضرة له في 'معهد واشنطن لشؤون الشرق الأوسط' في الولايات المتحدة، تطرق يعالون إلى اتفاقية المساعدات العسكرية لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار للسنوات العشر القادمة، وقال إنها غير كافية.

وقال في محاضرته إنه لا يعتقد أن مبلغ 38 مليار دولار سوف تزود إسرائيل بالقدرات والاحتياجات اللازمة. وبحسبه فإنه يتوجب التفكير الآن بسلم أولويات، واتخاذ قرار بشأن ما يجب شراؤه وما يجب التنازل عنه.

وينضم يعالون بذلك إلى البروفيسور عوزي أراد، الذي أشغل في السابق منصب المستشار للأمن القومي لدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وقال إنه راهن وفوّت فرصة تاريخية.

واعتبر أن ما حصل عليه نتنياهو يعتبر خسارة مقارنة بما كان بالإمكان الحصول عليه. وأضاف أن 'إسرائيل لم تخسر لكونها حصلت على تمويل أقل ووسائل قتالية أقل، وإنما لأنها فوتت فرصة للحصول على بدائل سياسية جدية.

ورغم أن مكتب رئيس الحكومة يعتبر الاتفاق الذي أنجر على أنه تاريخي، باعتبار أنه أكبر مساعدة تقدمها الولايات المتحدة لدولة أجنبية، إلا أن أراد قال إنه لو دخلت إسرائيل إلى المفاوضات بشأن قيمة المساعدات الأمنية قبل التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران لكان بالإمكان الحصول على مبلغ أكبر بكثير.

التعليقات