أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هو السادس منذ مطلع العام الجاري، أبديا فيها التزامهما في استمرار توطيد العلاقات بين البلدين.
وتأتي محادثات بوتين نتنياهو في الوقت الذي تواجه فيه روسيا انتقادات غربيّة شديدة على خلفية المجازر التي يرتكبها جنودها وطياروها في مدينة حلب السوريّة، التي تشهد أحياؤها الشرقية حصارًا خانقًا، من قبل النظام السوري وحلفائه، وفي ظل حشد روسي غير مسبوق في المنطقة، بعد أسابيع من إكمال روسيا نصب منظومة دفاع جوي من طراز إس 300 في قاعدة طرطوس البحريّة التي تتخذها قوات روسيّة قاعدة لها، ما دعا الجيشين الروسي والإسرائيلي إلى التباحث في شأن المنظومة الروسية.
ومن المتوقع أن تتأثر إسرائيل من نصب منظومة الصواريخ الروسية من سورية، إذ شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عدّة على قوافل في الأراضي السورية كانت في طريقها إلى حزب الله اللبناني، مع خشيته من أن يؤدي نصب الصواريخ الروسية إلى تقييد حركته في الأجواء السورية.
وتنسق روسيا مع إسرائيل جويًا في سورية، في محاولة لمنع أي اصطدام جوي بين الطائرات الروسية والإسرائيلية في السماء السورية، إذ التقى نتنياهو ببوتين أربع مرّات من أجل منع الاصطدام في سورية، كما أعلن الطرفان صراحةً.
اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو وبوتين يناقشان تجديد الاتصالات مع السلطة الفلسطينية
ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، إسرائيل الشهر المقبل، لتوطيد العلاقة الاقتصادية بين البلدين.
التعليقات