29/10/2016 - 16:16

القرا يتسبب بأزمة دبلوماسية بين إسرائيل وإيطاليا

خلال زيارته إلى روما قبل عدة أيام صرح أيوب القرا أن الهزة الأرضية التي ضربت إيطاليا مؤخرا وقعت بسبب قرار اليونيسكو الذي وصفه بأنه معاد لإسرائيل

القرا يتسبب بأزمة دبلوماسية بين إسرائيل وإيطاليا

أضرار نجمت عن الهزة الأرضية في إيطاليا

تسبب نائب الوزير الإسرائيلي، أيوب القرا، بأزمة دبلوماسية محرجة بين إسرائيل وإيطاليا، قبيل وصول الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتريلا، إلى البلاد مساء اليوم السبت.

وكان القرا، خلال زيارته إلى روما قبل عدة أيام، قد صرح أن الهزة الأرضية التي ضربت إيطاليا مؤخرا وقعت بسبب قرار اليونيسكو، الذي وصفه بأنه معاد لإسرائيل.

وفي أعقاب احتجاج الحكومة الإيطالية، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيان اعتذرت فيه عن تصريحات نائب الوزير، وأشارت إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد استدعي القرا لاستيضاح حقيقة الأمر. كما علم أن هناك استياء كبيرا من تصريحاته التي تسببت بأزمة دبلوماسية.

وكان القرا، وفي نهاية زيارته لإيطاليا، الأربعاء، قد أصدر بيانا للإعلام قال فيه إنه "واثق من أن الهزة الأرضية قد وقعت بسبب قرار اليونيسكو".

ووصل البيان إلى مكتب الرئيس الإيطالي، الذي يتوقع أن يصل البلاد مساء اليوم السبت، في زيارة رسمية.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إيطاليا نظرت إلى المسألة من باب أن تصريحات القرا، الذي يعمل مباشرة تحت إمرة رئيس الحكومة، تأتي انتقادا لإيطاليا التي لم تصوت ضد القرار في اليونيسكو، وإنما امتنعت عن التصويت.

ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن كبار المسؤولين في الخارجية الإيطالية ومكتب الرئيس الإيطالي توجهوا يوم أمس، الجمعة، إلى سفير إسرائيل في إيطاليا، وطلبوا توضيحات لتصريحات القرا. كما توجه سفير إيطاليا في إسرائيل إلى كبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية بطلب توضيحات.

وجاء أنه بعد إجراء سلسلة من المشاورات بين مكتب رئيس الحكومة وبين وزارة الخارجية، نشر بيان اعتذار وتنصل من تصريحات القرا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، عمنوئيل نحشون "إننا نستنكر تصريحات نائب الوزير القرا، وهي تصريحات غير لائقة، وكان من الأفضل ألا تقال أبدا".

يشار إلى أن لجنة التراث العالمي في اليونسكو كانت قد صادقت، الأربعاء الماضي، لصالح قرار جديد حول "البلدة القديمة في القدس وأسوارها" يؤكد على "عدم شرعية أي تغيير أحدثته إسرائيل في بلدة القدس القديمة ومحيطها" وعلى طابعها الفلسطيني.

وسبق القرار، اعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو، في 18 أكتوبر/تشرين أول الجاري، لقرار "فلسطين المحتلة" الذي نص على "وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة الحرم الشريف وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة".

التعليقات