إسرائيل تستبق ترامب وتحرك مشاريع استيطانية بالقدس

تتطلع إدارة بلدية الاحتلال إلى استغلال فترة انتقال السلط في البيت الأبيض من أجل المصادقة النهائية على هذه المخططات في لجان التنظيم والبناء والدوائر الحكومية ذات السلة، بحسب ما أكده نائب رئيس بلدية القدس، مئير ترجمان في حديثه للقناة الثاني

إسرائيل تستبق ترامب وتحرك مشاريع استيطانية بالقدس

شرعت بلدية الاحتلال في القدس بتحريك مشاريع استيطانية بالمستوطنات القائمة شرق الخط الأخضر، حيث امتعنت إسرائيل عن النشاطات الاستيطانية في هذه المناطق خلال فترة حكم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، باراك أوباما، تحسبا من موقف مناهض من قبل واشنطن والمجتمع الدولي الذي يرى بمثل هذه الأنشطة الاستيطانية تجاوزا للخطوط الحمراء.

وكشفت القناة الثانية الإسرائيلية مساء اليوم الخميس، النقاب عن توجه لبلدية الاحتلال لتحريك مخططات بناء في الأحياء السكنية بمستوطنات 'رمات شلومو'، 'جيلو' و'جفعات همطوس'، وهي مخططات التي وضعت بالأدراج وجمدت لسنوات في عهد إدارة أوباما خشية من إثارة وتأليب الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي على تل أبيب.

وتتطلع إدارة بلدية الاحتلال إلى استغلال فترة انتقال السلطة في البيت الأبيض من أجل المصادقة النهائية على هذه المخططات في لجان التنظيم والبناء والدوائر الحكومية ذات الصلة، بحسب ما أكده نائب رئيس بلدية القدس، مئير ترجمان في حديثه للقناة الثانية.

وتسابق بلدية الاحتلال الزمن، حيث تنأى بنفسها الانتظار حتى يتولى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، زمام الأمور في البيت الأبيض، وتسارع في تحريك مشاريع استيطانية والمصادقة عليها، وذلك في الوقت الذي دعا العديد من أعضاء الكنيست والوزراء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو باعتماد إستراتيجية جديدة بكل ما يتعلق في البناء والمشاريع الاستيطانية بالقدس.

 وكشف ترجمان، الذي يشغل منصب رئيس لجنة التنظيم والبناء بالقدس، النقاب عن الضغوطات التي مورست على البلدية من أجل عدم تطبيق وتنفيذ المشاريع المخطط لإقامتها ما وراء الخط الأخضر، قائلا: 'لم يسمحوا لنا في إقامة وتنفيذ مشاريع البناء في تلك المناطق'.

 وبحسب اقوالة، فقد مورست ضغوطات على البلدية من قبل ديوان رئيس الحكومة نتنياهو مباشرة، وكذلك توجهات غير مباشرة من الإدارة الأميركية، مبينا أن نتنياهو كان يتوجه دائما إلى البلدية من أجل تجميد هذه المخططات وتأجيلها، لافتا إلى أن هذا النهج تم اعتماده طويلا وعلى مدار سنوات ما أدى إلى تراكم الكثير من مخططات البناء.

 ويتم الحديث عن آلاف الوحدات الاستيطانية التي جمدت خلال السنوات الأخيرة بسبب ضغوطات الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها ممثلة بأوباما، حيث تعتزم لجنة التنظيم بالقدس المحتلة المصادقة عليها قريبا والشروع في البناء.

وبحسب رئيس لجنة التنظيم والبناء بالقدس، فالحديث يدور عن 2600 وحدة سكنية ستقام في مستوطنة 'جفعات همطوس'، بينما في مستوطنة 'جيلو' هناك 3000 وحدة سكنية للمصادقة، فيما سيتم المصادقة على 1500 وحدة سكنية في مستوطنة' رمات شلوم'.

ويضاف لذلك العديد من المخططات المجمدة في الأدراج والتي رفض رئيس اللجنة، ترجمان، الكشف عنها والخوض في تفاصيلها، قائلا: 'سنستغل تبادل السلطة في الولايات المتحدة الأميركية من أجل المصادقة على هذه المخططات وإخراجها إلى حيز التنفيذ'.

التعليقات