06/12/2016 - 09:55

تمثال مُذهب لنتنياهو بوسط تل أبيب

الفنان الذي صمع التمثال يقول إنه يريد فحص حجم حرية التعبير في إسرائيل الآن، وبلدية تل أبيب تعلن أنها ستزيل التمثال من ساحة البلدية

تمثال مُذهب لنتنياهو بوسط تل أبيب

وُضع صباح اليوم، الثلاثاء، تمثال مُذهب لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في ساحة إسحق رابين في وسط تل أبيب.

وطلب صانع التمثال، وهو فنان إسرائيلي، عدم نشر اسمه، فيما تساءل حول ما إذا 'نضجت الظروف الآن لوضع تمثال مذهب لزعيم في ساحة المدينة؟'، مضيفا أنه 'سيكون هناك من سيشمئزون، لكن سيكون هناك عدد غير قليل سيثير لديهم التمثال شعورا بالقوة والاعتزاز كبيرين'.

وقال الفنان صانع التمثال للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، صباح اليوم، إن هدفه من صنع التمثال ووضعه في وسط تل أبيب هو 'فحص حدود حرية التعبير في إسرائيل العام 2016. ماذا سيحدث عندما أضع تمثالا كهذا؟ هل ستعقب ذلك عقوبات، مثل الاعتقال، أم أنهم سيزيلونه؟ أريد أن أفحص تفاعله مع الجمهور وإلى أي اتجاه سيأخذ الناس هذا الأمر'.

وأضاف أن صنع هذا التمثال يشكل بداية لسلسلة أنشطة فنية، وأن 'الزمن فقط سيقول ما إذا كان هذا استفزاز أم أنه تنبؤ بالمستقبل'. ويجلس نتنياهو في كرسي رئاسة الحكومة منذ 8 سنوات متواصلة وقبل ذلك تولى المنصب لثلاث سنوات، بين 1996 – 1999.

ويبلغ طول التمثال 4.5 أمتار واستغرق العمل فيه ثلاثة أشهر.

وأوضح الفنان أنه لم يطلب أحد منه صنع التمثال وأن 'هذه مبادرة ذاتية على الإطلاق، كفنان أعيش بين شعبي وكجزء من نسيجه'.

وحول رفضه نشر اسمه، قال إن 'هذا سيخدمني أكثر في هذه المرحلة، ويجعل التركيز على العمل وليس على السياق'.

وقال نائب رئيس بلدية تل أبيب، أساف زامير، 'نحن نشجع الاحتجاجات بكافة أشكالها وستتم معالجة هذا الأمر مثل أي شيء آخر موضوع في الحيز العام من دون تصريح، وستتم إزالته. وواضح أنه تم تمرير الرسالة بمجرد عرض التمثال وسوف يُزال'. 

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو وسكرة القوة

يشار إلى أنه ليس متبعا في إسرائيل وضع تماثيل لشخصيات في الشوارع والأماكن العامة، ويعتبر وضع التمثال رسالة احتجاج على سياسة نتنياهو وحكومته ومحاولته السيطرة على الاقتصاد والإعلام وغير ذلك.

التعليقات