28/12/2016 - 14:36

لافروف يرفض اقتراحا لكيري ويتساوق مع مخاوف نتنياهو

لافروف يرفض أن تعلن الرباعة الدولية عن دعمها لخطاب كيري وتبنيها للمبادئ التي سيعرضها بشأن حل القضايا الجوهرية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني

لافروف يرفض اقتراحا لكيري ويتساوق مع مخاوف نتنياهو

رفض وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، الليلة الفائتة، اقتراحا قدم من قبل نظيره الأميركي، جون كيري، بأن تعلن الرباعة الدولية، الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، في بيان، عن دعمها لخطابه الذي يلقيه مساء اليوم، إضافة إلى تبني المبادئ التي يعرضها بشأن حل القضايا الجوهرية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وتبين أيضا أن لافروف، حذر في بيان، من دور أميركي في الرباعية الدولية أو مجلس الأمن الدولي يتصل بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، يكون نابعا، بحسبه، من الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين، في إشارة إلى القرار الأخير في مجلس الأمن الذي أدان الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية، الأمر الذي يعتبر تساوقا مع مخاوف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من إجراءات أميركية أخرى في مجلس الأمن قبيل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما.

يذكر في هذا السياق أنه قد كشف النقاب يوم أمس، الثلاثاء، عن أن مندوب روسيا في مجلس الأمن، فيتالي تشوركن، كان قد طلب تأجيل التصويت في مجلس الأمن، مساء الجمعة الماضي، في جلسة مغلقة دعا إليها، في أعقاب مكالمة هاتفية أجراها نتنياهو مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بيد أن الدول الأعضاء رفضت الطلب، وأجري التصويت.

وبحسب صحيفة 'هآرتس' فإن كيري طرح الاقتراح في مكالمة هاتفية أجراها مع لافروف الليلة الفائتة. ولم يتضح ما إذا كان كيري قد اقترح الدفع بقرار آخر في مجلس الأمن يتبنى خطابه، بعد دعم الرباعية الدولية. علما أن 'نيويورك تايمز' نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تخطط لأي عملية أخرى في مجلس الأمن بناء على خطاب كيري.

وجاء أنه بعد المكالمة الهاتفية بين كيري ولافروف، التي هي المكالمة السبعين بينهما منذ تولي كيري مهام منصبه، نشرت الخارجية الروسية بيانا غير عادي شرحت فيه مضامين المكالمة. وبحسب البيان فإن لافروف قال لكيري إن هناك حاجة لشروط كي تجري المفاوضات المباشرة بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين.

كما جاء أن لافروف حذر من أن جدول الأعمال الأميركي الداخلي يجب ألا يؤثر على نشاط الرباعية أو على نشاط مجلس الأمن، في الشأن الإسرائيلي – الفلسطيني. وشدد على أنه كانت هناك محاولات مسيئة لاستخدام الهيئتين في إطار الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين. بحسب لافروف.

يشار إلى أن أقوال لافروف تكتسب أهمية لكونها تأتي في أعقاب المخاوف التي تحدث عنها مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن احتمال أن تلجأ إدارة أوباما إلى الدفع بإجراءات دولية في الشأن الفلسطيني قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، البيت الأبيض.

تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يلقي كيري خطابه في واشنطن، في الساعة السادسة من مساء اليوم بتوقيت القدس.

ومن المتوقع أن يعرض كيري في خطابه سلسلة من المبادئ لحل القضايا الجوهرية للصراع.

وبحسب مسؤولين في الخارجية الأميركية فإن كيري سيتحدث عن رسم حدود الدولة الفلسطينية، والترتيبات الأمنية التي يجب أن تكون في إطار الحل الدائم، ومكانة القدس، وكيفية حل مسألة الاعتراف المتبادل.

كما قالت المصادر ذاتها إنه من المتوقع أن يرد كيري على الانتقادات التي وجهت للإدارة الأميركية من قبل نتنياهو، وسيشدد على أن ما قامت به واشنطن في مجلس الأمن كان مسبوقا، وأن قرار عدم استخدام حق النقض لم يكن من وراء ظهر إسرائيل.

ويتوقع أن يعرض كيري سلسلة من الحالات التي تصرف فيها رؤساء سابقون بنفس الشكل. كما يتوقع أن يشدد على أنه باستثناء إسرائيل فإن هناك إجماعا دوليا ضد البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس.  

التعليقات