29/12/2016 - 06:33

شريط يوثق اعتداء دون مبرر على فتى في سلوان

شريط مصور يظهر أحد حراس المستوطنين في سلوان وهو يعتدي بالضرب على فتى فلسطيني مر بالقرب منه دون أي سبب ظاهر للعيان

شريط يوثق اعتداء دون مبرر على فتى في سلوان

بيّن شريط مصور أحد حراس المستوطنين في سلوان وهو يعتدي بالضرب على فتى فلسطيني مر بالقرب منه دون أي سبب ظاهر للعيان. وبالنتيجة فقد وقعت مواجهات في المكان بين عدد من الفتية الفلسطينيين وبين الحراس وعناصر حرس الحدود.

وبعد يومين من الحادثة، وقعت مواجهات مرة أخرى في نفس المكان، أطلق خلالها الحراس النار، فأصيب والد أحد الفتية الذين شاركوا في المواجهات قبل يومين.

وتبين أن الشريط المصور، الذي وصل صحيفة 'هآرتس'، قد تم تصويره في يوم خميس قبل أسبوعين، بواسطة كاميرات الحراسة في موقف صغير للسيارات مقابل المبنى الذي أطلق عليه 'بيت يوناثان' في مركز سلوان.

ويظهر في الشريط فتى فلسطيني يتكئ على جدار، وبجانبه أحد الحراس. وفي مرحلة معينة يقترب صديقان للفتى منه، وعندها، وبدون سبب، يضرب الحارس 'د' أحد الفتيين على وجهه، لتبدأ بعد ذلك مواجهات وتبادل لكمات بين الصديقين وبين ستة من الحراس وحرس الحدود الذين وصلوا إلى المكان. وفي نهاية المواجهات تم الفصل بين الطرفين، وأخلي سبيل الفتيين، في حين أبعد 'د' من المكان.

وبعد يومين من الحادثة، وقعت مواجهات أخرى بين محليين وبين الحراس. وبدأ الفلسطينيون برشقهم بالحجارة، ورد الحراس بإلقاء أغراض باتجاههم ثم بدأوا بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة موسى قراعين، والد أحد الفتيين من المواجهة الأولى.

وفي أعقاب ذلك، تم التحقيق مع ثلاثة من سكان سلوان، بينهم موسى قراعين نفسه، كما تم استدعاء الحراس الذين استخدموا السلاح.

تجدر الإشارة إلى أنه تم التحذير في السابق من استخدام الحراس في داخل الأحياء الفلسطينية، والذين يتم تشغيلهم من قبل وزارة الإسكان بموجب قرار اتخذ أثناء تولي أرئيل شارون منصب وزير الإسكان.

كما تجدر الإشارة إلى أن حراس وزارة الإسكان، وخلافا لعناصر الشرطة، لا يملكون وسائل حماية أو أسلحة غير فتاكة، مثل قنابل الغاز أو القنابل الصوتية أو الرصاص الإسفنجي، ولذلك فهم يلجأون إلى استخدام الرصاص الحي، علما أنه في حالة واحدة، على الأقل، استشهد أحد سكان سلوان بنيران أحد حراس وزارة الإسكان، وهناك شبهات باستشهاد شاب آخر بنيران أحد الحراس ولكن لم يتم استنفاذ التحقيق معه.

 

التعليقات