20/01/2017 - 11:07

أرئيل حول أموالا عامة لشركة خاصة ولم تحقق معه الشرطة

خلال التحقيق في قضية "يسرائيل بيتينو"، اكتشفت الشرطة أن وزير الزراعة، أوري أرئيل، قام بتحويل أموال لشطب ديون شركة استيطانية تنشط في الضفة الغربية يطلق عليها الشركة لتطوير السامرة"، وبضمن ذلك جرى تحويل 2.4 مليون شيكل إلى شركة خاصة، بيد أنه لم يجر مع أي تحقيق بهذا الشأن.

أرئيل حول أموالا عامة لشركة خاصة ولم تحقق معه الشرطة

خلال التحقيق في قضية "يسرائيل بيتينو"، اكتشفت الشرطة أن وزير الزراعة، أوري أرئيل، قام بتحويل أموال لشطب ديون شركة استيطانية  تنشط في الضفة الغربية يطلق عليها الشركة لتطوير السامرة"، وبضمن ذلك جرى تحويل 2.4 مليون شيكل إلى شركة خاصة، بيد أنه لم يجر مع أي تحقيق بهذا الشأن.

ويتضح أنه تم تحويل مبلغ 2.4 مليون شيكل، من أموال دافعي الضرائب، إلى الذراع التنفيذي لحركة "أمناه" التي تنشط في مجال البناء الاستيطاني.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، فإن هذا الذراع التنفيذي هو شركة خاصة تابعة، لا يكشف عن أمورها المالية، وليست ملزمة بتقديم تقارير.

وأظهر التقرير كيف وصلت الملايين من أوري أرئيل، الذي كان عضوا في المعارضة في حينه، ويشغل اليوم منصب وزير الزراعة، إلى شركة للمستوطنين، بما يلقي الضوء على اللاعبين المركزيين في القضية، ويطرح عدة تساؤلات بشأن أداء الشرطة التي وصلتها المعلومات بهذا الشأن، ضمن التحقيقات في قضايا الفساد الخاصة بـ"يسرائيل بيتينو"، ولكنها لم تستدع أرئيل للتحقيق معه.

ويشير التقرير إلى أن الشخصية المركزية في القضية هو شخص يدعى موشي يوغيف، وهو أمين صندوق "أمناه" ومدير الشركة التابعة لها "بنياني بار أمناه" التي تنفذ أعمال البناء في المستوطنات، ويشغل منصبا إداريا في ما يسمى "الكيرن كييميت"، ورئيس "الشركة الحكومية لتطوير الحي اليهودي". وكان في السابق رئيسا لجمعية "الصندوق لتطوير الفكرة الصهيونية".

كما أشار التقرير إلى دور السكرتير العام لحركة "أمناه"، زئيف حفير (زمبيش)، الذي يوصف بأنه هو الذي ينجز الاتفاقيات مع رؤساء الحكومة والوزراء. ولكليهما، يوغيف وزمبيش، علاقات قديمة مع أرئيل في نشاطات تعود إلى السبعينيات في مجال بناء المستوطنات. وكان الأخير السكرتير العام لحركة "أمناه" حتى العام 1989، حيث استبدله زمبيش.

وجاء أنه في  العام 2010، اجتمع يوغيف وزمبيش ورئيس المجلس الاستيطاني في حينه، داني ديان، مع وزير المالية يوفال شطاينتس، وتم الاتفاق على تحويل 95 مليون شيكل إلى المستوطنات.

وبينت وثائق وصلت إلى الشرطة أن المبلغ قد صرف على مركبات إسعاف وبنى تحتية ومؤسسات عامة واحتياجات أمنية، وكذلك لشطب ديون "بنياني بار أمناه".

كما يشير التقرير إلى أن أرئيل، في حينه، الذي كان أحد أعضاء كتلة "الاتحاد القومي"، وضمن اللجنة لتعيين القضاة، ولجنة المالية، لم يصوت إلى جانب الحكومة مجانا، فقد كان يطلب ثمنا محددا، وبالنتيجة تمكن من جمع عشرات الملايين في صندوق، أداره مساعهد يسرائيل ملاخي، ويوغيف. وجرى تخصيصه للمستوطنات، كما تم تخصيص مبلغ 6.4 مليون شيكل لشطب ديون "الشركة لتطوير السامرة"، جرى تحويل 2.4 مليون شيكل إلى حركة "أمناه" كـ"عمولة".

واليوم، وبعد مرور 6 سنوات، في إطار التحقيق في قضية الفساد في "يسرائيل بيتينو" تم اعتقال يوغيف وزمبيش للتحقيق، وأطلق سراحهما مع أمر إبعاد من وزارة المالية. وتشير وثائق التحقيق إلى أن الشرطة اكتفت بذلك، ولم تقم بفحص دور أوري أرئيل في القضية.

التعليقات