19/02/2017 - 21:26

بلدية حيفا: خطر الأمونيا يهدد مئات الآلاف

​قالت بلدية حيفا، اليوم الأحد، إن حاوية الأمونيا الموجودة في خليج المدينة، تهدد حياة مئات آلاف السكان، بالإضافة إلى أن أي تسرب للأمونيا سيسبب كارثة بيئية لا يمكن تداركها.

بلدية حيفا: خطر الأمونيا يهدد مئات الآلاف

(رويترز)

قالت بلدية حيفا، اليوم الأحد، إن حاوية الأمونيا الموجودة في خليج المدينة، تهدد حياة مئات آلاف السكان، بالإضافة إلى أن أي تسرب للأمونيا سيسبب كارثة بيئية لا يمكن تداركها.

وقالت البلدية في معرض ردها على الاستئناف الذي قدمته شركة 'حيفا كيميكاليم' للمحكمة المركزية ضد قرار تفريغ الخاوية، إن 'هذه الحاوية تعمل وتستخدم دون ترخيص'، فيما دعت منظمات عديدة الحكومة الإسرائيلية إلى عدم تجديد الترخيص للحاوية.

وأرسلت هذه المنظمات، ومنها 'غرين بيس'، 'تسلول' و'مغاماه يروكاه'، رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية تدعوه فيها إلى عدم تجديد ترخيص العمل في الحاوية، محذرة من المخاطر الصحية والكارثية التي قد تلحق بالسكان بسبب وجوده هناك.

وقضت المحكمة المركزية، الأحد الماضي، بإغلاق الحاوية بعد أن رفعت بلدية حيفا قبل نحو ثلاث أسابيع اعتراضا باسم السكان الذين يعيشون في منطقة وجود الحاوية، بدعوى أنه 'يشكل خطرا كبيرا على الصحة'، لتصدر يوم الأربعاء قرار آخر يقضي بإرجاء تفريغ الحاوية بعد الاستئناف الذي قدمته شركة 'حيفا كيماكيليم'.

وادعت شركة 'حيفا كيميكاليم' في استئنافها أن 'بلدية حيفا تنثر معطيات مفندة وديماغوغية هدفها زرع الهلع لدى الجمهور، من دون سند علمي أو واقعي وهذا يلامس التضليل'. وأضافت الشركة أن 'الموقف الحازم للجهات المسؤولة عن موضوع الأمان، وبينهم قيادة الجبهة الداخلية ومجلس الأمن القومي، هو أن الرد الدفاعي القائم يوفر حلا لائقا لكافة السيناريوهات ذات العلاقة'.

 ويسود تخوف في صفوف سكان حيفا ومنطقتها من حدوث خلل في حاوية الأمونيا يؤدي إلى كارثة حقيقية. كذلك يسود تخوف من إصابة الحاوية بصاروخ أو أكثر في حال نشوب حرب مع حزب الله. وأفادت تقديرات بأن حدوث انفجار في الحاوية سيكون مدمرا وأن قوة انفجار كهذا تعادل قوة عدد من القنابل النووية. 

وقالت شركة الكيماويات في استئنافها إنه 'في حال توقف تزويد الأمونيا، سيتوقف عمل منشآت أمنية حساسة، مثل المفاعل النووي في ديمونا ومستشفيات. إضافة إلى ذلك، سيتوقف عمل فروع صناعية بأكملها في المرافق الاقتصادية الإسرائيلية، ويشمل ذلك فصل عشرات آلاف العاملين من العمل'.

يشار إلى أن 'حيفا كيميكاليم' لا تصنع الأمونيا في البلاد، وإنما تستورد المواد الخام من خارج البلاد، عبر ميناء حيفا. وتحتوي حاوية الأمونيا على مخزون الطوارئ الإسرائيلي، في حال توقف استيراد هذه المواد الخام عبر البحر.

التعليقات