19/03/2017 - 18:24

انتخابات مبكرة أم زوبعة في فنجان؟

​تفاقم الخلاف بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير المالية، موشيه كحلون، حول إقامة هيئة البث الجديدة وانطلاقها، الأمر الذي رفضه نتنياهو سابقًا ثم تراجع ودعمه، ومن ثم أصر على الاعتراض مرة أخرى.

انتخابات مبكرة أم زوبعة في فنجان؟

نتنياهو وكحلون (رويترز)

تفاقم الخلاف بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير المالية، موشيه كحلون، حول إقامة هيئة البث الجديدة وانطلاقها، الأمر الذي رفضه نتنياهو سابقًا ثم تراجع ودعمه، ومن ثم أصر على الاعتراض مرة أخرى.

وبلغ الخلاف حد تلويح نتنياهو بحل الحكومة والذهاب لانتخابات مبكرة، الأمر الذي يعارضه أغلب أعضاء الليكود، وقالت نائب وزير الخارجية من الليكود، تسيبي حوطوبيلي، اليوم الأحد، إنها ومعظم زملائها في الحزب يرفضون الانتخابات المبكرة ويميلون لحل الخلاف سياسيًا وعقد تسوية ترضي الطرفين.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة لم يتلق أي دعم لفكرة الانتخابات المبكرة من مستشاريه أو طاقمه المهني، إذ عارضه معظم الموظفين والمستشارين السياسيين في مكتبه، وأشاروا إلى أنها قد تسبب خسارة للحزب يمكن تفاديها.

وقالت القناة الإسرائيلية الثانية إن نتنياهو استند على احتمالين قبل تلويحه بالانتخابات المبكرة، الأول هو درجة خشية كحلون من التوجه لصناديق الاقتراع مبكرًا تساوي تلك التي لدى نتنياهو، إذ أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن حزب 'كولانو' الذي يتزعمه كحلون في تراجع، كما هو حزب الليكود.

أما الاحتمال الثاني فهو أن تكون هذه التهديدات مجرد زوبعة في فنجان، من أجل خلق قضية للرأي العام تصرف النظر عن التحقيقات معه، وأن الخلاف سيحل خلال الأيام القريبة بعد عودة نتنياهو من زيارته إلى الصين.

وأجمع معظم المحللين السياسيين في إسرائيل على أن إقدام رئيس الحكومة على افتعال أزمة ائتلافية والتلويح بانتخابات عامة مبكرة نابع من أنه يريد فعلا انتخابات كهذه من أجل إيقاف التحقيقات الجنائية بشبهات فساد التي تجريها الشرطة ضده ومنع التوصية بتقديم لائحة اتهام.

التعليقات